صورتي
القاهرة, Egypt
منة فوزي .سيناريست وبحب احكي حواديت

جميع حقوق النشر محفوظة وغير مسموح بالنقل !


حقوق الملكية يا حرامي!

12/29/2010

عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال >> (18) حورات عائلية


مرت بضعة ايام و الوضع مستمر.. ادهم ملازما لملك معظم الوقت الذي لا يخلوا من الغتتاتة والسخافة عليها ووقد كان مستمتعا بذلك.. ياسمين تتقرب الي ملك اكثر حتي تنال اكبر قدر من ثقتها وتنال كذلك اكبر قدر من المعرفة عن ما يحدث بينها و بين ادهم.. ملك تحدث كريم هاتفيا كلما سنحت الفرصة بدون علم ادهم.. برغم ان ادهم اصبح يشغل جزء كبير من تفكيرها طوال الوقت محاولة فهم ان كان معجبا بها، ام يكرهها.. بل ربما تفكر فيه اكثر مما فكر بكريم.. اما كريم فعلاقته بأدهم صارت شبه معدومة ، لا يحيه و لا يحدثه، و ينتظر ملك في غيابه علي احر من الجمر..

قبل ان ينتهي الاسبوع دخلت صافي ذات مساء الي ملك في حجرتها ..
ملك:" مامي؟ تعالي اتفضلي.. دانا كنت عايزة اطلب منك طلب"
صافي وهي تجلس امامها علي السرير:" اطلبي يا حبيبتي .. انا عندي كام ملوكي؟؟"
ملك:" انا عايزة اروح اسكندرية في الويك اند.. اصحابي وحشوني اوي"
تلقت صافي الطلب في عدم ارتياح ولكنها سألت بهدوء:" لوحدك؟ "
ملك:" لأ ..معايا ميكو.. وكل اصحابي هناك."
صافي بيأس:"يا ملك انا بقلق عليكي اوي لما بتسافري لوحدك.. حرام عليكي اللي بتعمليه فيا ده!"
ملك:" يا مامي .. هي اول مرة؟؟ وبعدين دانا رايحة اسكندرية.. يعني ساعتين و نص بالعربية، دانتي وافقتي علي لندن و فرنسا .. ودبي.. اعدلك كام بلد سافرتها؟" ثم قبلتها وقالت في الحاح طفولي :" بلييز .. بلييز يا مامي.. هجنن واشوف سارة و بقية اصحابي.."
صمتت صافي تفكر ثم قالت:" هو انتي كده تبقي حلتيلي موضوع كده.. بس ده ميمنعش اني برضه قلقانة؟"
ملك:" طب شوفتي بأة.. موضوع ايه اللي حليته؟"
صافي:" عصام كان عايز نسافر انا وهو مرة اخيرة قبل ما يرجع الشغل.. اصل اجازته هتخلص من اول الاسبوع الجاي.. بس انا مرضيتش عشان مسبكيش ..يعني مع ادهم لوحدكو و كده.. فقالي عندك حق وخلاص ناخدكوا معانا.. بس حسيت انه بيقولها مضطر و كنت مكسوفة منه.. لكن لو انتي في اسكندرية .. خلاص تبقي اتحلت.. بس علي شرط!"
ملك بحماس و سعادة:" اشرطي براحتك.."
صافي:" السفر يكون بالنهار.. حامد السواق يجي ياخدك انتي و ميكو ويرجعكوا..مفيش سواقة علي الطريق.. وهناك مفيش سهر باليل ترجعي في معادك كأني موجودة.. وياريت لوينفع سارة و البنات يباتوا معاكي.. او واحدة منهم علي الاقل..و..."
قاطعتها ملك بقبلة اخري ثم قالت:" و كل اللي تقولي عليه.. "
صافي بعتاب حان :" بكرة تخلفي، وعيالك ميريحوش بالك زي مانت بتعملي فيا.. وابقي افتكريني و قولي ساعتها يا حبيتي يا مامي.."
ملك:" من غير عيال انا بقول يا حبيتي يامامي علطول" وقبلتها قبلة اخري..
دفعتها عنها صافي برفق مازحة وقالت:" اوعي كده يا شيخة..لزقتيني من كتر البوس.. صحيح اخبار الولد الامور ايه؟"
ابتسمت ملك وقالت:" لسة امور زي ما هو.. بس انا احلي طبعا.."
صافي:" مفيش جديد؟"
ملك:" مش باين حاجة يا مامي.. هو طبعا شكله هيجنن عليا بس لسة مقالش حاجة جد.. وانا كمان برضه لسة بشوفه.. مش يمكن ميعجبنيش حاجة في شخصيته؟؟"
صافي:" طب هو بيدرس ايه؟ معاكي في نفس القسم؟"
ملك:" لأ ..مع ادهم.."
صافي:" طب ادهم عارف عن الموضوع.. ؟"
صمتت ملك تفكر في اجابة مناسبة ثم قالت :" هو فاهم..بس انا مقلتلوش حاجة.."
صافي:" طب و ليه؟.. متحكيله، ده زي اخوكي دلوقتي ممكن يفيدك اكتر وخصوصا انه معاه ويعرفه من قبلك"
ملك:" لسة انا وادهم يا مامي مقربناش قوي عشان اكلم معاه في الحجات دي.. ولو سمحتي بطلي توصيه عليا.. عشان هو سايب حاله وقاعدلي يخلي باله مني عشان خاطرك "
صافي:" والله ولد جدع.. وهو بأة ادهم ملوش جو؟"
ضحكت ملك بشدة:" ايه جو دي يا مامي؟؟ الكلمة دي انقرضت من زمان.. لأ ملوش جو.." وضحكت ثانية..
فقامت صافي قائلة:" طب يا حبيبتي سيبنالك الكلام الجديد ،انا غلطانة اني بكلم مع عيلة زيك.. يلا شوفيلكك حاجة ذاكريها..بدل التريقة.."
ابتسمت ملك وعادت تمسك الكتاب التي كانت تقراء منه قبل دخول امها..
خرجت صافي مرتاحة لإلتزام ادهم بالعناية بملك كما اوصته.. انه حقا شاب ممتاز.. مثل ابيه تماما .. كم تتمني لإبنتها شخص مثل عصام زوجها.. ثم خبطها الفكرة.. لو كان ادهم الذي هوة نسخة مصغرة من عصام من نصيب ابنتها لتحققت امنيتها ولإطمأنت عليها الي الابد.. ولكنها لن تفرض ابدا علي ابنتها شخصا.. لن تكرر غلطة ابيها ابدا .. لذلك هي تترك لملك حرية الاختيار تماما ايا كان اختيارها.. كل ما تسطيع فعله هو ان تتمني لها الخير وتدعوا الله ليوفقها علي حسن الاختيار..
عادت لعصام في الحجرة لتزف اليه نبأ ذهابهم بمفردهم في تلك الرحلة..الا انها لم تجده، توقعت ان يكون ذهب للتحدث مع ابنه قليلا ..فقد اتفقا هي و هو علي ان يخصصا وقتا في اليوم للاولاد كل مع ابنه علي انفراد حتي لا يشعرا الاولاد بانسحابهم من حياتهم..

بالفعل كان عصام في حجرة ادهم يسأله عن اخباره ويتجاذب معه اطراف الحديث..

عصام:" معندكش ماتشات قريب؟"
ادهم:" لأ ..لسة الموسم مبتداش ..هنبتدي تدريب قريب.."
عصام:" هو انا لو طلبت منك طلب ..تقدر تعمله.. انا عارف اني بقيت بتقل عليك اوي..بس دي فعلا حاجة محتاجها.."
ادهم:"طبعا يا بابا اعتبرني هعمله من قبل ما تقول.. "
عصام:" انا عايز اسافر انا و صافي اي حتة قبل ما ارجع الشغل.. وهي طبعا مش عايزة تسيبكوا مع بعض لوحدكوا.. فانا عرضت عليها ناخدكوا معانا.. طبعا انا احب اننا نسافر مع بعض كعيلة جدا.. بس مش المرة دي.. اكيد هنسافر كلنا مرة تانية ان شاء الله.."
ادهم:" ايوة يا بابا طب مطلوب مني ايه؟"

عصام:" ايه رأيك لو اليومين اللي هنسافر فيهم.. تروح انت عند عمتك اسكندرية بحجة انهم وحشوك .. وبكدة تسيب البيت لملك.. وقدام صافي انت اللي عايز تشوف عمتك مش انا اللي زحلقتك.."
ادهم:" ماشي يا بابا مفيش مشكلة.. "
لم تعجب ادهم فكرة ترك ملك في البيت بمفردها.. وبقائها بعيدا عن عينه.. ستسغل الفرصة اكيد وتفعل ما يحلوا لها.. لكنه سيتصرف حتي و لو حكم الامر الا يذهب لعمته و يبيت عند حازم ليتابعها عن قرب.
عصام:" انا طول عمري بقول انك واد جدع... بالمناسبة.. اخبار الجدعنة مع ملك ايه؟"
ادهم محاولا ان يستشف اي معني مخبأ :" مش فاهم.."
عصام :" لسة بتعلمها الكاراتيه و لا الجودو ده؟"
ادهم:" دي هي مرة كده يا بابا كنت بسلي نفسي.."
عصام:" اتمني متكنش بتسلي نفسك بملك نفسها.. انا متأكد انك ارجل من كده.. هي اه بنت حلوة.. بس انت راجل وبتعرف الاصول"
ادهم:" ايه يا بابا الكلام الكبير ده.. ثم ان ملك دي اصلا بت تافهة متملاش عيني.. "
اقترب منه ابوه و نظر له نظرة غاصت في روحه وقال:" انت بتكدب يا ادهم.. انا بعرفك لما بتكدب..لأنك مش متعود تكدب وللأسف فاشل جدا فيه"
حاول ادهم ان يشيح بنظره عن ابيه وقال:" بس والله يا بابا مش زي مانت فاهم.. انا بحافظ عليها كأنها.. اختي .. او اكتر."
عصام:" انا مشكتش لحظة يا ادهم في اخلاقك سواء انت او هي.. بس برضه مصدقتش القصة الهبلة اللي صافي صدقتها.. ممكن تحكيلي؟.. انا محتاج بس اطمن ان مفيش حاجة ممكن تعمل مشكلة في البيت او مشكلة مع صافي.."
ادهم:" اطمن يا بابا ... مفيش اي مشكلة من اي نوع.. انا و ملك حتي لو بنختلف مع بعض.. متفقين ان مفيش اي مشاكل تمس البيت.. والموضوع اللي عايزني احكيه.. مش مستاهل لأنه حاجة تافهة.. بس الظروف جت ان ملك اتوجدت في اوضتي ساعت ما طنط دخلت.. بس فعلا مش هتحصل تاني.."
اطرق عصام برأسه مفكرا.. كان يثق في ابنه ثقة كبيرة..اكتسبها ابنه عبر عمره كله المليء بالمواقف المسؤلة الرجولية الشهمة.. برغم قلقه .. قرر ان يأخذ كلام ابنه علي محمل الثقة ..
خرج الي حجرته ليخبر صافي حبيبته بخبر ذهابهم للرحلة بمفردهم..

****
(حوار بين صافي وعصام)
عصام:" عندي ليكي خبر!.."
صافي:" انا اللي عندي ليك خبر تحفة.."
عصام:" انا الاول.."
صافي": لأ انا الاول.."
عصام:" طب قولي.."
صافي:" لأ خلاص قول انت.."
(خلصونا يا جدعان.. اقول انا ونخلص؟!!)
عصام:" طب هديكي تلميح... في حد هيسافر اسكندرية!"
صافي:" ايه ده؟ لحقت تعرف؟؟ لازم بقي ادهم عارف وقالك.."
عصام:" هو ادهم اللي قالي فعلا..بس عارف ايه؟"
صافي:" عارف علي موضوع السفر لاسكندرية"
عصام": ماهو اكيد عارف.."
صافي:" علي رأيك.. همة بيحكوا كل حاجة لبعض.."
عصام:" مين دول؟؟"
صافي:" ملك و ادهم!"
(لحظة صمت قصيرة)
عصام:" انتي بتقولي ايه يا صافي؟؟"
صافي:" بقولك ان اكيد ملك حكت لأدهم انها رايحة اسكندرية في الويك اند"
عصام:" هي ملك رايحة اسكندرية؟؟؟"
صافي:"الله؟ امال انت كان قصدك مين اللي رايح؟"
عصام :" ادهم!"
(لحظة صمت اخري)
عصام بتخوف :" هو هيعد عن عمته.. بعيد عن بنتك خالص.."
صافي بحماس:" لأ ..مدام هناك يبقي يخلي باله منها ويطمن عليها كل شوية.. كده انا ارتاحت"
تنفس عصام الصعداء
(انتهي الحوار)
***

في اليوم التالي علي مائدة السفرة عندما اخبر صافي و عصام بمنتهي السعادة و الحماس ملك وادهم بخبرسفر الاخر الي الاسكندرية كادت ملك ان تختنق بقطعة لحم.. لقد ارادت السفر خصيصا لتبتعد عن وجهه.. لقد رتبت مع كريم لقائهم هناك واطمائنت انه لديه بيتا هناك لينزل به.. ومنت نفسها بالخروج معه والاصدقاء حيث تحدث به عليهم جميعا.. ماذا تفعل الان؟؟! شعرت بالاختناق.. قررت ان تنزل.. حتي لن تقابل احدا.... ستقود السيارة وتستنشق الهواء.. وتفكر بهدوء؟؟
اما ادهم فقد رأي ان ذلك احسن حالا من تركها بالمنزل في القاهرة..فالاسكندرية ليس بها كريم ولا ياسمين، ولكنه مازال غير مقتنعا بان تبقي بالبيت بمفردها.. ان امها لديها جرأة شديدة الا تقلق عليها؟؟
بعد ان انتهيا جميعا من الطعام ..قالت ملك لعصام و صافي:" انا هنزل شوية .."
رفع ادهم عينه عن الطبق وانتبه لها برغم انها لم تكن توجه كلامها له..
صافي:" رايحة فين يا حبيبتي..؟"
ملك:" مش حتة معينة.. يمكن ابص علي كم حاجة عايزة اجبيها"
صافي:" طب متتأخريش.."
قامت ملك من علي المائدة ودخلت حجرتها لتغير ملابسها و تنزل...
انتظر ادهم عصام و صافي ان يدخلا الحجرة الا انهم لم يفعلا بل ذهبا علي غير عادتهم للشرفة وطلبا من ميكوا ان تأتي لهما بالشاي ، دعياه للجلوس معهم فامتثل.. كان باب المنزل سهل رؤيته من الشرفة.. لذا عندما خرجت ملك من حجرتها وفتحته استدارت ولوحت لهم بيدها قبل ان تخرج انتفض ادهم وقال وهو يقوم مسرعا:" اما اقولها علي حاجة تجيبهالي معاها.."
ذهب اليها فوجئت به وهي تكاد تغلق الباب خلفها، فاسرعت واغلقته و اسرعت للمصعد وضغطت زره بتكرار في سرعة وعصبية..بالطبع فتح ادهم الباب وخرج لها قبل ان يصل المصعد..
كانت ترتدي (بدي كت) بلا اكمام وتحمل في يدها شالا.. وقفت مرتبكة..لم تعد تعلم لم صارت دائما مرتبكة و متوترة في وجوده كانها عملت عملة.
قالت بتوتر:" ايه؟"
ادهم:" انا هبطلك ايه دي!... رايحة فين؟"
ملك:" نازلة!"
ادهم:" امال طالعة؟!! نازلة فين؟ هتروحي فين؟"
ملك:" هشتري حاجات"
ادهم:" منين؟ انتي اصلا تعرفي محلات هنا؟"
ملك:" لأ هدور"
ادهم:" هتدوري؟ ولا حد هيوديكي؟ ياسمين مثلا؟؟؟"
اقتربت منه ملك واعتطه هاتفها وقالت:" كلمها اسألها.."
لما اقتربت رأي من مكانه ان فتحة (البدي ) التي كانت ترتديه واسعة قليلا بالاضافة الي اكتافها التي تضيء المكان
فقال:" وايه اللي انتي لابساة ده .. انتي فاكرة نفسك في الساحل "
قالت بنفاذ صبر:" معايا شال.."
ادهم:" ايه هتتحزمي بيه و ترقصي ولا هترميه علي الجمهور في اخر الرقصة؟ ما هو يدوب كده .. رقاصة ومعاها الشال"
رفعت ملك حاجبيها في تعجب:" انت متخلف! ايه رقاصة دي؟"
ادهم وهو يدخل للمنزل:" براحتك.. دلوقتي بقي في تحرش جماعي.. يارب يصطادوكي.. بس عشان تبقي عارفة ..الحجات دي مشوفهاش وانتي نازلة معايا.. انا مبمشيش وجنبي رقاصات"
فتحت باب المصعد ودخلت وهي تقول:" عشان تعرف انك متخلف.. انا عمري ما هروح الجامعة كده.. كل مكان وله لبسه.. انا نازلة الف بالعربية ومش هنزل منها.. وبرضه معايا شال احطياتي عشان لو اضطريت انزل" ثم اغلقت الباب ونزل بها المصعد. عندما خرجت من العمارة رنت في رأسها جملة ادهم( دلوقتي في تحرش جماعي.. يارب يصطادوكي) امسكت الشال وتلفحت به وهي تلتفت حولها في توجس ثم مشت في خطوات سريعة الي سيارتها..
دخل ادهم الشقة، كان الضيق والقلق يأكلان صدره، لم تركها تنزل بتلك الملابس لم لم يجذبها من شعرها و يجبرها ان تغير ما ترتدي.. وقصة الشال السخيفة تلك.. اذا كانت سترتديه في كل الاحوال ان نزلت من السيارة، لم لا ترتدي اكمام اسهل.. دخل لأبيه و صافي وجلس معهم سارحا قلقا علي ملك..
عصام:" انت قلتلها تغير و هي مرضيتش؟"
انتبه ادهم للسؤال وتعجب منه وخصوصا انه امام صافي..
ضحكت صافي وقالت:" اصل عصام كان مراهني..انك قمت عشان تقولها تغير (البدي).. بيقول انك حمش زيه"
ارتبك ادهم، ما بهم ؟ كيف يتحدثون هكذا علي المفتوح.. لم يعرف بم يريد
فقالت صافي:" معلش يا ادهم.. اصل بصراحة هيا متربية علي كدة ..وكل اصحابها واللي حواليها متربيين بنفس الطريقة ..وانا ابويا برضه كان مربينا نلبس براحتنا.. باباك هو اللي كان بيقفلي في لبسي زمان.. انا عارفة انك حمش زيه و خايف عليها عشان هي اختك.. بس ملك دلوعة و مش هترضي تسمع كلامك.. لو خايف عليها فعلا تخليك معاها.. قدام عينيك"
كادت ان تخرج من ادهم الكلمات تلقائية دون ان يفكر فيها:" هتسمعه غصب عنها!" ولكنه تمالك اعصابه، وصمت.. لم يرد علي اي منهما.
جلس صامتا لمدة دقيقة اخري ثم قام قائلا:" انا هعدي علي حازم شوية.."
وبالفعل ارتدي ملابسه وخرج، ركب سيارته وتوجه لبيت حازم بعد ان اتصل به واخبره ان ينزل كان يريد ان يمضي الوقت في عمل اي شيء حتي يبعد تفكيره عنها..ظلا يتجولان بالسيارة حول المنزل و في الشوارع المجاورة يتحدثان في امور شتي و يسمعان الموسيقي، كان يقصد ان يمر امام البيت كل فترة ليري ان كانت سيارة ملك عادت لتقف ام لا.. مرت حوالي ساعتين في النهاية وجدها قد عادت. قام بتوصيل حازم و عاد للبيت.. دخل حجرته ونام مغتاظا صار لا يستطيع النوم الان الا اذا كان مطمئنا عليها ويعرف مكانها.. لم يستطع منع نفسه من ان يرسل لها رسالة:" هل نمت؟"
ردت:" نعم نمت!"
لم يعيد الكرة ودخل سريره لينام فعادت ترسل له رسالة:" ماذا تريد؟"
لم يرد.. كان يعلم ان ذلك سيغيظها .. اغلق صوت هاتفه وراح في النوم..

اما ملك فقد عادت والغل يركبها فهي كان هدفها ان تفكر في حل للمشكلة التي وقعت فيها، الا انها امضت ساعتين او اكثر تقود السيارة في شوارع خالية.. وبدلا من ان تفكر في حل لتري كريم في الاسكندرية من دون ان يعرف ادهم امضتهم تفكر في ادهم نفسه.. تحلل كل تصرف..كل نظرة.. كل جملة.. كل كلمة.. تحاول ان تفهمه.. ثم عادت في موعدها دون ان تجد ولا اجابة ولا حلا للمشكلة..ثم ارسل لها تلك الرسالة الغير مفهومة ليسألها ان كانت نامت.. ماذا سيستفيد؟؟...سيصيبها بالجنون.. انها لا تفهمه ابدا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق