صورتي
القاهرة, Egypt
منة فوزي .سيناريست وبحب احكي حواديت

جميع حقوق النشر محفوظة وغير مسموح بالنقل !


حقوق الملكية يا حرامي!

12/29/2010

عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال >> (19) قبل السفر



عندما اخبرت ملك صديقتها سارة بخبرميجئها في الويك اند صرخت سارة فرحا ، وسألتها ان كانت ستاتي بفتي الاعلانات..
ملك:" ايوة دي مش مشكلة انا رتبت مع كريم كل حاجة ، عندهم بيت هناك هيروح يعد فيه.. المشكلة في ادهم!"
سارة:" ماله بقي؟ مانتي سايبله القاهرة كلها و جاية.."
ملك:" لأ.. تقريبا مامي بعتاه معايا عشان يحرسني.."
سارة بحماس:" الللللله.. وهيعد معاكي في الفيلا؟؟؟ انا هاجي ابات معاكوا.."
ملك:" لأ طبعا يعد معايا ايه! هيعد عند عمته.. مامت جايلان صادق"
سارة:" يا خسارة.. طب بصي انا ممكن لو سيبتني عليه اظبتهولك.. معنديش مشكلة اني احاول اشغله عنك.. انا اصلا عاجبني شكله من يوم ماشفته"
ملك:" بصي يا سارة..انتي تشليه من دماغك خالص ..انا بقولك اهه .. لو صاحبتي ادهم انا وانتي هنخسر بعض.. انا مش ناقصة وجوده في حياتي، لما كمان هيكون صاحب انتيمتي!"
سارة باستنكار:" اييييه ده؟؟ اصاحب مين؟؟! مش معني ان عاجبني شكله اني ممكن اصاحبه.. انا بحب هاني وهفضل احبه حتي لو هو مش بيحبني... انا بقولك اشغله عنك! اضيعله وقته معايا .. وانتي تقابلي كريم.."
ملك في حدة:" ومين قالك اني عايزة اقابل كريم من غيرك.. او اصلا لوحدي.. انا عايزاه يخرج معانا كلنا وعايزة اقابل كل الناس و هو معايا.."
سارة بعد تفكير:" تحبي اتفق مع جايلان تحبسه في البيت؟"
ملك في استنكار :" جايلان ؟! دي تتمني تعمل فيا اي مقلب.."
سارة في يأس:" مش عارفة بقي .. انا قلتلك كذا حل.. بس سؤال.. انتي خايفة اوي كده ليه؟هيعملك ايه يعني؟؟ اصلا ممكن نخرج من غير ما تقوليله و حتي لو لو شافك او قابلك بالصدفة هيحصل ايه يعني.. مش هيعرف يعملك حاجة هنا.. هو مش هيكون معاكي فلفيلا.. و علي ما ترجعوا مصر بعديها بيومين هيكون نسي اي حاجة كان عايز يعملها فيكي.. او حتي ابقي بعديها متسيبيش مامتك ولا ثانية وهو مش هيعرف يعملك حاجة قدامها.. لحد ما يزهق و ينسي.. الموضوع مش مستاهل منك القلق ده كله"
ملك مفكرة:" كدة ابتديتي تفكري صح.. صحيح هو يعني هيعملي ايه! "
***
كان ادهم مع حازم في بيت حازم، لقد طلب منه المجيء لأن حالته النفيسة سيئة جدا. جلس ادهم علي اريكة موجودة في حجرته ساندا كوعيه علي ركبتيه و ذقنه علي كفيه يستمع في هدوء الي حازم الذي كان حازم مستلقيا علي سريره رافعا رأسه للسقف ويتحدث ببطء ..
حازم:" دينا هي اللي قالتلي علي الموضوع ده!"
ادهم مستفهما:" دينا دي اللي كانت معانا في المدرسة؟..انت لسة بتعرفها؟؟"
حازم:" ما هي صاحبتها بس مش قوي.. ولما سبنا بعض انا وهي، بقيت اتصل بدينا اسأل عليها ورجعت العلاقة شوية عشان تبقي تقولي اخبارها"
ادهم:" واهلها موافقين انها تتخطب قبل ما تخلص الجامعة؟"
حازم:" ايوة ..دينا قالتلي انهم مبسوطين كمان"
ثم صمت قليلا و تنهد تنهيدة حارقة.. وعاد وقال:" لما كنا سايبين بعض كنت مضايق، بس عادي مستحمل لأني حاطط احتمال انه ممكن تكون هي كمان لسة بتحبني .. بس دلوقتي وهي هتتخطب.. حاسس اني بموت!"
انهما يتحدثان عن انجي.. حب حياة حازم! كانت معهم في المدرسة، احبها منذ وقتها ولكنه لم يصارحها الا بعد ان افترقا في الجامعات.. لم تدم علاقتهم طويلا فقد تركته انجي بعد سنة.. ولكنه ظل يحبها.. برغم انه دخل في اكثرمن علاقة قصير بعدها ولكنه لم ينسها ابدا..
ادهم:" بس علاقتكوا كانت سيئة اوي يا حازم.. دماغكوا مكانتش راكبة مع بعض.. انجي عايزة تلبس و تخرج و ليها اصحاب كتير.. وانت عايزها متشوفش حد غيرك ، ومتعملش حاجة غيرك"
حازم:" عشان كنت بحبها.. ايه المشكلة؟"
ادهم:" هي بقي اتخنقت.."
حازم:" و يا تري بقي العريس ده هيحققلها كل احلامها في الصياعة"
ثم وضع الوسادة علي وجهه و عض عليها في غيظ مصدرا صوت انين..
وقال:" هموت يا ادهم كل ما اتخيلها معاه!"
صمت ادهم، المه ما قاله صديقه ان تتخيل حبيبتك مع شخص اخر لهو بالفعل امر مؤلم للغاية.. تتخيله ينظر لها بحب.. يحدثها ..يلمسها.. سرت قشعريرة في جسده واحس شعورا بارد في معدته.. كان وهو يفكر في موضوع صديقه يتخيل ملك.. ويتخيل خطيبها كريم..
حازم بحدة:" انا جايبك تتنحلي و تسرح.. متقولي اعمل ايه؟؟"
ادهم وهو غارق في التفكير:" مش عارف.. انت في مصيبة بجد!"
حازم وهو ينتفض بجسده في غيظ:" انا ناقصك! روح! روح يا ادهم انت ايه اللي جابك؟"
و قام وجذب ادهم من علي الكنبة و دفعه خارج حجرته و اغلق الباب بعنف ..
و كأن شيئا لم يكن منذ ثانية.. قام ادهم بالتوجه لباب الشقة التي يعرفها عن ظهر قلب فقد امضي بها اوقات كثيرة و هو يكبر ، خرج وهو سارحا يفكر..ان ما يشعر به الان قد صدمه و لهاه تماما عن الوقوف بجانب صديقه الملتاع.. لقد تأكد اثناء حديث حازم انه... يحب ملك!

                                                  ***

في اليوم التالي اثناء قيادة ادهم للسيارة و ملك بجانبه، نظر اليها يتأملها.. كانت نائمة، القت برأسها الي الخلف وبعض من خصلات شعرها المموج استندت علي خدها ، كان يود ان يزيحهم لكي يظهر وجهها كاملا و لكنه لم يفعل.. احساسه انها نائمة مستسلمة في سيارته اسعده، وكانها ملكه وهو مسؤلا عنها.. كان يرغب بشدة في يلمس وجهها براحة يده... تردد... بم سيفسر موقفه ان استيقظت؟ ايخبرها انه يحبها؟ ثم يضمها .. ثم يقبلها قبلة عنيفة.. ثم... فرااااامل! حمدا لله لقد داس علي فرامل السيارة في اخر لحظة ، كاد ان يصطدم بالسيارة التي توقفت امامه فجأة..
استيقظت ملك علي الفرملة ، فقال لها بهدوء:" نامي مفيش حاجة؟"
ملك:" لأ انا مش نايمة.."
ادهم:" كنتي نايمة و بتشخري!"
ملك:" هي هي هي ظريف اوي!"
قررت ان تعود لمحاولة كسب صدقاته
فقالت:" ادهم انت ليه بتعامل ياسمين كده؟ "
ادهم بضيق:" عشان مبحبش البنات التافهة، المجنونة ، المدلوقة اللي زيها.. هي حلوة ماشي، وبتعمل للفريق بتاعنا شغل محصلش في التشجيع.. بس اسلوبها عموما بيعصبني"
لم تركز ملك غير في "هي حلوة ماشي"
قالت :" طب كويس انك علي الاقل شايفها حلوة.."
ادهم:" يا فرحتي بحلاوتها.. بقولك لما بتتكلم بتعصب.. مبحبش الالاطة"
لقد انجرف ادهم بعيدا عن الركن التي تريد ملك وضعه فيه فعادت لتقول:" بس انا وهي زي بعض قوي.. في حجات كتير..معادا انها مدلوقة طبعا، قصدك بقي انك مش بطيقني؟"
ادرك ادهم انه وصفه لياسمين مشابه جدا لملك فضحك و قال:" بس انتي مش رخمة اوي زيها! لما بتكوني في مش في مود الرخامة بتبقي ..يعني.. لطيفة"
ملك:" احنا في الشكل كمان قريبين.."
ادهم مستنكرا:" خالص! انتي شكل وهي شكل ... "
ملك وقد نفذت محاولاتها:" مين احلي؟"
ادهم بتلقائية:" انتي "
اخيرا.. لقد وصلت لمبتغاها.. ضايقها ان يري واحدة حلوة، ارادت ان تتأكد كيف يراها هي مقارنة بتلك التي يقول عنها حلوة..
ابتسمت في رضا و اسندت ظهرها الي الكرسي و نظرت امامها..
ابتسم ادهم ايضا و لكن لسبب اخر.. لقد اضائت السيارة بابتسامتها!

                                          ***

انه يوم الخميس ، لم تذهب ملك الجامعة فضلت ان تبقي لتحضر حقيبتها، لقد جعلت ميكو تحشر نصف الدولاب في الحقيبة.. هذه مشكلتها دائما في السفر، تحب اخذ كل شيء معها تحسبا لأي موقف.. يجب ان يكون دائما معها الملابس المناسبة!
كل شيء جاهز الان.. الحقيبة.. ميكو، عم حامد علي وصول..منت نفسها بلحظات انفراد في الطريق بعيدا عن ادهم.. ستحدث فيهم كريم ، هو سيأتي الاسكندرية ولكن ليلا. ستخرج الان لتودع امها ، فقد امضت الصباح كله هي الاخري تحضر حقائبها هي و عصام استعداد للذهاب للعين السخنة.
عندما دخلت حجرة امها التي كانت مشغولة بكومة من الملابس، وجدت ادهم معها ، لقد جاء مبكرا من الجامعة اذن..لم يا تري؟
ملك:" ايه ده انت فوت اخر محاضرة؟"
قاطعت صافي الحديث وقالت مخاطبة ملك وهي تناولها تنورة صغيرة جدا في عدم تركيز :" دي بتاعتك... ميكو جابتهالي غلط في الغسيل.. انتي واخداها من الصبح وسايبني محتاسة في الشنط!"
نظر ادهم الي حجم التنورة وقال:" دي بتاعتك وانتي صغيرة؟!"
رفعت صافي رأسها ونظرت لملك وانفجرتا في الضحك..
قالت صافي ضاحكة:" مش ممكن التاريخ بيعيد نفسه.. بابك مرة قالي كده علي جوب ميكرو كنت نازلة بيها.. قالي اطلعي البسي حاجة متكونش بتاعتك وانتي عندك خمس سنين .. اصل احنا علي ايامنا كان الميكرو سيد الموضة"
فقال ادهم وهو ينظر لملك:" وسمعتي كلامه يا طنط؟"
صافي :" طبعا! ده كان بيمشيني انا وعمتك هيام علي عجين منلخبطوش.. بس بابايا بأه كان يتغاظ لما يلاقيني برمي في الدولاب اللبس اللي جايبهولي من برة علي اخر موضة.. واروح افصل حجات طويلة... اصل انا بابايا كان عايش و معيشنا زي الخوجات..."
قالت ملك:" بس انتي طبعا كنتي بتسمعي كلام انكل عصام عشان كنتوا بتحبوا بعض و هوة بيغير عليكي... لكن لو اي حد تاني كان طلب منك تعمللي اللي حتي باباكي مطلبوش منك، كنتي هتسمعي الكلام؟"
صافي و هي منصبة علي كومة الملابس:" وهو حد تاني كان يطلب مني اصلا بتاع ايه؟"
فاستدارت ملك لتخرج بانتصار بعد ان اثبتت وجهة نظرها!
فقالت صافي بدون ان تنظر لها:" استني .. انا عايزاكي، دلوقتي عم حامد هيجي ياخد ميكو والشنط وانتي تروحي مع ادهم في العربية انا اتفقت معاه علي كده"
وقفت مالك فاتحة فمها عن اخره، بينما نظرة النصر انتقلت لوجه ادهم
ملك مصدومة :"طب وليه؟ مروح انا و الشنط و ميكو مع حامد.."
صافي:" اولا ميت مرة اقولك اسمه عم حامد.. عيب تقوليلوا حامد كده ده راجل كبير.. دنا بقوله عم حامد ... ده.."
قاطعتها ملك وهي تكاد تبكي:" يا مامي مش دي قصتنا دلوقتي.. ليه انا مرحش معاه؟"
صافي:" عشان تريحيني!.. كتير عليا تريحيني؟؟؟ انا هرتاح اكتر وانتي مع ادهم.. انتي وهو رايحين اسكندرية في نفس الوقت.. خلاص تروحي معاه احسن..لو عايزة ميكو معاكوا خديها.. بعد اذنك طبعا يا ادهم"
كاد ادهم ان يخرج لسانه لملك ، ولكن نظرة الشماتة علي وجهه كانت كافية..
قال لصافي:" لوكي علي راسي يا طنط هي و ميكو واي حد تحب تجيبه.. متقلقيش عليها معايا"
خرجت ملك تدب قدميها في الارض و هي تسير الي الشرفة..
وقفت في الشرفة لتجد عصام قد وصل بسيارته، يبدوا انه كان يأتي ببعض المشتروات للرحلة.
و بالفعل بعد ان انتهت ترتيبات عصام و صافي،و حان موعد ذهابهما ، قاما بتوديع ادهم و ملك ، علي ان عم حامد بقي امامه اقل نصف ساعة ويصل.
جلست ملك تقضم اضافرها في حجرتها، لقد ضاعت منها فرصة حرية التحدث الي كريم، سيتوجب عليها الانتظار الي ان تصل و تكون بالفيلا بدون ادهم. قامت بارسال رسالة لكريم تطلب منه عدم الاتصال بها طوال الطريق لوجود ادهم.
***
عنما وصلت رسالة ملك الي كريم كان يجلس مع مجموعة صغيرة من اصدقاءه، و ما ان رأي الرسالة حتي رفع هاتفه عاليا بيده وقال:" اهه..اهه..حد يكدبني بقي تاني! بتقولي انها رايحة ومعاها ادهم فمكلمهاش.. اهه"
احمد مغتاظا:" يعني هي قالتلك تعالي بيت معايا؟؟ وبعدين معاها ادهم!"
كريم:" وهي ..يا غبي! هتقولي تعالي بيت وش كده؟؟! هي قالتلي انا رايحة اسكندرية لوحدي ، قابلني هناك.. فكر فيها انت كده!"
احمد:" وادهم؟"
كريم:" يا بني ادهم مين و بتاع مين! ادهم ده احنا بنكلم بعض من وراه بقالنا اسبوعين.."
فقال احد الاصدقاء مازحا:" يعني انت هتغرغر بيها في السفرية دي؟"
كريم متصنعا الغضب:" لأ محدش له دعوة.. مسمحشلكش تكلم عليها كده!"
ثم قال قبل ان ينفجر ضاحكا:" ممكن اسمحلك بعدها.."
فقال احدهم:" انت مش كنت بتقول انك بتحبها و هي دي خلاص.. وكنت عايز تخطبها؟؟"
كريم:" اه ده فعلا.. بس قبل ماكتشفها علي حقيقتها.. طلعت مش ولابد"
احمد:" عشان بتقولك قابلني في اسكندرية ؟؟"
كريم:" لأ مقالتش كده بس.. قالتلي انا رايحة لوحدي!!! تفرق كتير في المعني"
قام احمد مكبوسا، لقد كان معجبا بحق بملك لم يبد عليها انها تلك النوعية من الفتيات، لم يصدق ما قاله عنها كريم، فهو ميال للمبلاغة دائما و الفخر بقدرته علي ايقاع الفتيات. ثم ايضا ادهم لا يستحق ان يتحدثوا عنه بمثل تلك الطريقة، كل الجامعة تحبه وتشهد بشهامته و رجولته..ان كريم وشلته الحقيرة قد تفوقوا علي انفسهم في الحقارة هذه المرة، شعر بالاشمئزاز منهم وتركهم ورحل.

                                                 ***
اخيرا وصل عم حامد السائق اخذ الحقائب و ميكوا وانطلق، اما ادهم وملك فبعد ان ركبا سيارته توجه الي احد المحال وابتاع لملك مجموعة من الحلوي و الشوكولاتة وايضا الكابيتشينو الذي تفضله، ثم عاد واعطاهم لها من الشباك قائلا:" دول عشان الطريق" انتظر ابتسامتها التي يعشقها ولكنها لم تبتسم بل اخذت الكيس وقالت ببرود:" انا مش باكل شوكلاتة عشان متخنش" والقت الكيس علي كنبة السيارة الخلفية و ابقت الكوب بيدها.
يبدوا انه انجرف في حسن معاملتها اكثر من الازم.. امثالها يجب ان (ياخدوا علي دماغهم عشان يتعدلوا) دار حول السيارة ليركب ، وما ان ركب واستدار لها حتي اشرقت.. وجدها مبتسمة وقالت:"بس شكرا علي الكابتشينو.."
بقي ناظرا باتجاهها محدقا في شفتيها المبتسمة..مستمتعا بشعاعها الدافيء ود لو يأكلهما..
فقالت بلهحة امرة:" احنا هنبات هنا؟! متطلع!"
بهت من قدرتها.. كانها تصفعه ثم تمسح وجهه بيدها ثم تعود لصفعه! لا.. لن يسمح لها بالتلاعب به هكذا سواء كانت تقصد ام لا!
نظر امامه وقرر الا ينظر لها طوال الطريق..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق