صورتي
القاهرة, Egypt
منة فوزي .سيناريست وبحب احكي حواديت

جميع حقوق النشر محفوظة وغير مسموح بالنقل !


حقوق الملكية يا حرامي!

1/05/2011

عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال >> (27) خطأ ما!


جلست صافي ليلا مع عصام يتحدثان في حجرتهما..
صافي بفخر:" شفت ان فكرتي كانت صح.."
عصام مستفهما:" ازاي.."
صافي:" بس اوعي ادهم يعرف اني قلتلك.. انا اتعمدت اني ازوغ بالكلام و موعدوش اني اخبي عنك، عشان ضميري ميأنبنيش وانا بحكيلك..هو طلب مني بس انا مردتش"
عصام ضاحكا:" جملة مفيدة يا حبيبتي.. جملة مفيدة!.."
فقالت:" ابنك موضوع العريس حركه زي ما توقعت.. وجه قالي انه بيحب ملك.."
عصام مندهشا:" قالك انتي؟؟ ومقاليش انا ليه؟.."
فحكت له صافي الحوار تفصيليا مضيفة في النهاية:" شفت بقي اني كان عندي حق لما قلتلك قولها قدامه علي موضوع ابن صاحبك اللي كلمك.."
فقال:" ومين قالك يا حبيبتي اني سمعت كلامك عشان اقتنعت بيه.. ادهم لو عايز حاجة المفروض يعملها.. هو راجل! مش يستني لما حد يزقه.. انا قلت علي السفرة عشان الموضوع مش سر.. ثم مين قال كمان اني بغيظه او بحركه بالعريس.. انا شايف ان عمر ولد كويس و محترم.. ويستاهل فرصة ان ملك تفكر فيه ، علي الاقل هو لما عاز حاجة اتحرك و خد خطوة ..."
قالت صافي مصدومة:" عمر ايه؟!!! بقولك ابنك بيحبها!! فرصة ايه اللي هنديها دي؟؟؟ عايز تكسر قلب ابنك؟؟ انت مشفتوش كان مقهور ازاي...وبعدين اهو خد خطوة اهو وجه قالي.."
عصام:" يا فرحتي بالخطوة اللي في اتجاه غلط.. هو ده اللي ربنا قدره عليه؟؟ يتفق معاكي علي خطة ساذجة ممكن اوي متجبش اي نتيجة.. انا لما شفته لما اتعصب وكان هيضربها قدامنا من الغيظ.. قلت ده الموضوع مش سهل بس وان هلاقيه بينطق بحاجة تثبتنا كلنا... بس سكت وجه تاني يوم قال مبروك..اللي عايز حاجة بيعملها يا صافي"
صافي:" حرام عليك.. ده تاني يوم كان جايلي زي العيل التايه.. مش عارف يعمل ايه..انا مش مصدقة انك تعمل كده في ابنك يا عصام!!"
عصام:"انا كمان زعلان عشانه بس في حاجة اهم منه هو.. ملك دلوقتي زي بنتي و ربنا هيحاسبني لو مكنتش حقاني معاها.. هي من حقها فرصة تختار اللي تشوفه هي مناسب.. مقدرش افرض عليها ادهم عشان ابني.. ثم هي اصلا حسمت الموضوع ووافقت تشوفه.. مش حصل قدامك؟؟"
صافي:" يعني ايه يا عصام؟؟ هتخليها تشوف الواد ده؟؟ افرض عجبها؟؟ انا عايزة ادهم.. مش هجوزها غيره.. مبرتاحش غير وهي معاه.."
فقال عصام:" مش هقولك غير حاجة واحدة واسيبك تفكري.. اتخيلي ملك هي انتي من عشرين سنة، وادهم هو.... جـ..جوزك.. الله يرحمه.. هتفرضيه عليها زي ما ابوكي فرض... الله يرحمه عليكي.."
قام وفتح النافذة ووقف فيها ليتنفس.. كان ذكر زوجها وان كان مرحوما يسحب الهواء من المكان.. تضايق ان تعلثم في الكلمة.. كان يصعب عليه نطقها.. مابالك بالتعايش معها لمدة عشرون عاما.. كان كل ليلة يطرد صورتها مع زوجها بصعوبة من رأسه.. وينام بصدر ملتهب.. عادت له ذكري الليالي الاليمة...لقد بداء الحوار منذ دقائق لطيفا مرحا وانتهي به بضيق تنفس..
شعرت صافي بضيقه، فهي تعلم مفعول سيرة زوجها الراحل علي حبيب قلبها الحاضر امامها الان وكأن الزمن لم يمر بهما ابدا.. كم هو انسان ورجل بمعني الكلمة يؤثر مصلحة ابنتها علي سعادة ابنه خوفا من الله و حفاظا علي حق يتيمة الاب... قامت ووقفت بجاوره في النافذة واسندت رأسها الي كتفه ممسكة بكفه وقالت:" انا كنت بحلم ان بنتي مايفوتهاش ولا ثانية سعادة مع راجل يكون زيك.. وانت مفيش زيك.. بس يمكن ادهم يبقي فيه منك كتير.. "
ابتسم وقبل يدها وقال:" اللي ربنا عايزه هيكون.." سرح في ابنه و تصرفه الذي لا ينم عن تفكير.. خطة صافي قد تنجح و لكن بها خطأ ما..

                                      ***

عندما كانت ملك تركب السيارة بجانب ادهم في طريقهم الي الجامعة كانت تتأمله بعمق.. تحدق الي رأسه وكانها تحاول رؤية ما بداخلها..لقد حيرها .. ليلة ان علم بامر العريس تحول الي مريض هاربا من العباسية كاد ان يفرق شعره من المنتصف و يشده بيديه الي الجانبين ويجري مطاردا من بالبيت قافزا فوق الاثاث صائحا "كتاكــــــيــــــــــــــت!".. وفي اليوم التالي عاد بمنتهي الهدوء ليعتذر و يبارك لها علي العريس.. انه حقا مجنون!!
اتصلت بأنجي صديقتها كانت تتعتمد ان يكون الحديث بجاوره..
ملك:" نايمة؟؟ معندكيش كلية انهاردة ولا ايه؟؟.. طب دي حاجة تحفة جدا.. متعدي عليا بعد لما اخلص.. انا مش هحضر اخر محاضرة.. تعالي نتغدي برة...اممم لسة انكل عصام محددش معاد معاه.. هيتفقوا و يقوللي.. مش عارفة والله .. اكيد مش هسأل انكل عن شكله.. اتكسف.. " ثم استدارت لأدهم وقالت :" هو مش عمر العريس صاحبك يا ادهم؟" وعادت تقول لانجي:" مش عارفة ايه الغباوة؟؟ دي ماهو يعرفه.. هسأله عليه.. طب اقفلي.. اقفلي دنا هقرره.." وابتسمت لأدهم و هي تنهي المكالمة..
رد عليها بهدوء:" مش صاحبي علي فكرة.."
ملك:" مش انكل قال انكوا كنتوا بتلعبوا مع بعض.."
ادهم:" ده زمان قوي.. دلوقتي لما بشوفه كل فين و فين بالصدفة.. بنسلم علي بعض ويسألني عن ابويا واسأله عن اهله والموضوع يخلص في دقيقة.. همة ساكنين قريب فبخبط فيه ساعات"
كان بالطبع ادهم امضي الليلة يسترجع ما يتذكره عن عمر.. كان يكبره بعامين ثلاثة ..دمث الخلق مهذب.. كان والده و اسرة عمر اللطيفة يتزاوران في الماضي كثيرا ليلعب الاولاد معا.. ادهم و عمر.. و ما ان شبا الغلامان واصبحت الزيارات الاسرية امرا لا يعنيهم كسائر الصبيان.. اقتصرت العلاقة علي الابين كما كانت قبل وجود الاولاد.. وباختلاف مدارس الغلامان صارا لا يلتقيان الا في النادي ومع انتماء كل منهما لأصدقاء مدرسته، فترت العلاقة بالتدريج حتي صارت سطحية لا تتعدي التحيات، والابتسامات الرسمية.. لم يكن يعلم عنه شيئا الان سوي انه تخرج قبله و يعمل بوظيفة محترمة في مكان ما لا يذكره الان.. ليته انتبه عندما اخبره عمرباسمه في احدي المصادفات.. اه يا عمر لو كان يعلم ادهم ان الدنيا ستدور لتأتي انت لتأخذ ملك منه.. لدفعك من فوق احدي (الزحاليق) لتموت مهشم العظام.. او عبث بمكابح دراجتك الصغيرة ذات السنادات لتروح ضحية السرعة.. او ربما وضع لك محتوي زجاجة دواء الكحة كاملا في كوب الايس كريم بالشوكلاتة، لم تكن لتستشعر طعمه فالدواء كان لذيذا، وسينيمك الي الابد ..نظر لها ادهم متماسكا تعلو وجه ابتسامة.. كان ينوي بشدة ان يمشي في خطة صافي..
قالت ملك:"طب احكيلي عنه.. امور؟"
ادهم:" اد ايه انتي تافهة.. ايوة امور جدا كمان.. اطمني"
ابتسمت ملك في ابتسامة متعمدة و قالت:" طب وجسمه؟"
عقد حاجبيه وقال في اشمئزاز:" هرجّع.."
قالت:" انت مخك راح فين؟ سافل فعلا وتفكيرك زي كل الرجالة.. هو انا بقولك.. اوصفلي المزة!" وضخمت صوتها في الجملة الاخيرة و تحدثت بلهجة سوقية مقلدة الرجال..
فقال:" وهو في بنت تسأل سؤال زي ده؟؟"
وعادت لتقول:"ايه المشكلة؟؟ انا قصدي .. تخين؟ مفشول؟.. مهتم بجسمه؟..طويل؟ .. قصير؟.. البنية!.. البنية يا متأخر!"
فقال:" طب يا ختي .. البنية عادية.. متوسط في كل حاجة.. وبيلبس نضارة.. في اي تفاصيل اخري تؤمري بيها؟؟"
فسرحت و وهي تعبث بخصلة من شعرها:" طب لذيذ؟"
لم يتمالك ادهم نفسه فقال حانقا:" ملك ! انا مش واحدة صحبتك! الكلام المايع ده تكلميه مع واحدة زيك.. الله يقرفك معدتي اتقلبت.. اشعرف امي انا لذيذ و لا مش لذيذ .."
فقالت ملك مندهشة:" انت (اوفر) اوي.. دي اسئلة عادية.. بحاول اتعرف عليه من خلالك.."
فقال وهو مازال حانقا:" الناس تسأل.. مؤدب؟ بيشتغل ايه؟ اتخرج منين؟ مش... لذيذ!!"
قالها بمياعة هو يمثل طريقتها بأسلوب ساخر و منفعل و هو يضع يده في شعره مقلدا لها..
ابتسمت ملك.. ادهم بالفعل مغتاظا.. موضوع "مبروك" كان تمثيلا.. سعدت بشدة.. ولكن ضايقها الوضع.. ان كان العريس يضايقه فلم لا يتحدث؟؟ هل هو مجرد مغتاظ لوجود شخص اخر تهتم به..احينا بعض الرجال يغيرون من وجود رجل في حياة (الحريم) الخاص بهم.. مثل ان يغار الاخ من زوج اخته الصغري.. ويشعره بالغيظ من اهتمامها برجل اخر بعد ان كان هو محور اهتمامها و مثلها الاعلي.. ايكون هذا ما يشعر به ادهم نحوها.. مجرد غيرة طبيعية من اخ علي اخته التي هي صديقته المقربة في نفس الوقت.. وان كان غير ذلك فلم صمته و عدم اعتراضه.. حيرها الامر بشدة اكثر من السابق.. هناك خطأ ما..
هي الان متأكده من غيرته.. ولكن اي نوع منها؟؟؟؟؟
قالت:" انا هشوفه بنفسي مش عايزة منك حاجة.. فالح بس تقولي انا في ضهرك يا ملك.. انا دايما معاكي يا ملك.. اي حاجة تعوزيها مني يا ملك.."
فقال:" بزمة ابوكي.. انا مش في ضهرك..انا مش بقف جنبك؟؟"
كشكشت فمها و وقبل ان توشك علي التحدث.. كان يقول هو معها في نفس اللحظة نفس الجملة: "ابويا الله يرحمه.."
ثم عاد ليقول:" بقت مستهلكة اوي يا ملك.."
ابتسمت و هي تضع قطعة علكة في فمها و تلوكها باستهتار:" يابني دي بتأثر في الناس جدا.. بيبقوا هيعيطوا ومحرجين جدا.. "
كان قد وصل الجامعة و ركن السيارة ثم استدار لها فجأة وامسك ذقنها بقوة بيد و بالبيد الاخري دس يده في فمها و اخرج العلكة ووضعها في مطفأة السيارة قائلا:" المنظر ده بيستفزني جدا.. انتي بتاكليها بطريقة بشعة.. "
نظرت ملك له بغل .. ولكنها لم تنفعل ولم تغضب.. وحتي اثناء امساكه لفكها لم تقاوم مجرد نظرت له بغيظ.. اعتادت تعامله معها بيده.. ربما اصبحت تحبه.. لم تعد تقاومه.. بل ايضا كانت تتوقع هجومه احيانا.. كانت تعرف انه فور ان ينتبه للعلكة سيجبرها بطريقة ما ان تبصقها.. لذا كانت تحاول الاستمتاع بها بسرعة.. ايضا كان متجددا ، مبتكرا دائما، فهو لم يجبرها علي بصقها هذه المرة و لكنه اخرجها بنفسه.. لم يشمئز .. لسبب ما اعجبها الامر.. وابتسمت و هي تسير الي جواره للبوابة الجامعة.. علاقتهم هي علاقة من نوع غريب.. تحبها و تستمتع بكل لحظة فيها..تري هل يشعر مثلها؟؟ ان كان يفعل لما لا يضع الامر في اطاره الصحيح؟.. تري هل يأت يوم و تنتهي العلاقة بسبب وجود اخري في حياة ادهم.. لن تقبل واحدة مهما كانت انسانة متفتحة و جود ملك في حياة ادهم بكل ما في علاقتهم من قرب وحميمية داخليا وخارجيا.. هل تقبل واحدة موقف مثل موقف العلكة؟؟.. بالطبع لا وان قبلت سيكون الوضع سخيفا.. فكرة وجود تلك الواحدة قلب مزاج ملك، في دقائق كانت حانقة ودخلت الي محاضراتها دون ان تحدث ادهم..

                          ***

لقد فشل! فشل في اول محاولة ليبدو هادئا نحو موضوع العريس.. لم عليها ان تسأل تلك الاسئلة السخيفة؟ لتتخيله؟ و لم يجب ان تكون هكذا وهي تسأل..مائعة.. تتلاعب بشعرها ... و بمشاعره .. هل تقصد اغاظته ام انها فعلا تحاول تخيل عمر.. كيف يجعلها تفكر به هو و لا تفكر بشخص غيره.. كانت مبتسمة و هي تسير بجانبه سارحة في شيء ما.. هل اعجبها وصفه لعمر؟؟ هل تحمست اكثر للعريس؟؟ كان يجب عليه ان يسب في و يذكر مساوئه و لو كذبا.. برغم ان هذا مضاد لخطة صافي.. الا انه كان يرغب ان يوقفها الان و يخبرها ابشع الامور عن عمر.. فجأة تحولت ابتسامتها لتقطيب.. وتركته وانصرفت....اعتاد تحولاتها المزاجية السريعة و لكن هذ المرة كانت اسرع من المعتاد..
تابعها و هي تسير امامه..الي ان اختفت داخل المبني.. كان معظم الوقت لا يتركها تغيب عن نظره الا عندما تدخل مبني قسمها لحضور المحاضرات.. تذكر.. اليوم اتفقت مع انجي علي الخروج.. انه امر اصبح متكرر.. لا يمانع.. انه يحب انجي جدا فهي بمثابة اخت له و قد نشئا معا.. ولكن فكرة ان تغيب ملك عن عينيه اصبحت تضايقه بشدة.. كان اعتاد ان ينتبه لها كانها طفلة صغيرة.. في البداية حرصا علي مظهره و تلك القصة القديمة.. ثم اصبح لا يستطيع فعل امرا اخر سوي ابقاء عينه عليها.. خروجها بدونه كان يوتره وكأنها طفلته الصغيرة .. يصر علي توصيلها، واصطحابها.. ولكن احيانا انجي تفعل ذلك.. فكان يمضي الوقت قلقا الي ان تعود ويطمئن قلبه برؤيتها مجددا..علاقتم اصبحت قوية وتقوم علي التفاهم.. ولكن بها خطأ ما ..
لم لا يكون لديه سلطة حقيقية عليها.. تجعلها مسؤلة منه فعلا..ليس بلطجة او حتي جدعنة منه... جلس في احباط ينتظر خروجها..لن يذهب لمحاضرته.. خشي ان تمر عليها انجي فتخرج دون ان يراها..
                                 ***
كانت صافي في الشرفة تنتظر عودة حبيبها و زوجها و ما ان رأته يدلف الي العمارة توجهت الي مرءاة الصالون لتتأكد من مظهرها كاي بنت مراهقة.. ثم توجهت للباب استعداد لفتحه .. سمعت صوته يتحدث في الهاتف اذن لقد صعد..مدت يدها لتفح له و لكنها سمعته يحدث شخصا بالاحري شخصة.. كأي امرأة من بنات حواء عن حق، وقفت تصتنت! اتراها احدي زميلات العمل؟ كلهن محترمات مكالمتهم دائما تكون بخصوص امر طاريء في العمل..ربما اخته هيام؟.. لم تكن تشك به لحظة انما هو الفضول..سمعته يقول:" طب كده تمام اوي.. خلاص لما اشوفك يا حبيتي.. مع السلامة"
حبيتي!! لن تسمح له ابدا ان تكون الانسانة التي علي الطرف الاخر احد سوي هيام.. فتحت الباب فجاة .. اجفل عصام ثم قال:" خضتيني يا صافي.." ثم ابتسم لها و قبلها علي وجنتيها قائلا:"وحشتيني يا حبيبتي.."
صافي:" وانت يا حبيبي.. كنت سامعة صوتك برة.. كنت بتكلم مين؟"
صمت لثانية ثم قال:" دي اختي هيام.."
فقالت صافي:" والله وحشتني اوي .. طب هات موبيلك اكلمها.."
عصام وقد دس هاتفه في جيبه بسرعة:" لأ.. مش فاضية دلوقتي.. دي قفلت معايا بسرعة عشان وراها حاجة..حتي من لهوجتها مسمعتش هي ايه؟.. انتي عارفة هيام.. مرووشة دايما"
لم ترتح صافي.. هناك خطأ ما..
                                 ***
شعر ادهم بالاختناق وانه بحاجة للتحدثن لم يبق كما قرر لينظر ملك بل ذهب لحازم الجامعة اصطحبه في السيارة وبقيا يدوران بها والتحدث..
حازم:" انا مش فاهم اخرة الهبل اللي انت في ده ايه؟؟ انطق.. قولها.."
ادهم:" ولما تقولي لأ.. وبعدها تستخبي مني ..وتتجنبني.. ساعتها ابقي كسبت ايه؟؟"
حازم:" لأ سيبها لحد لما تتخطب وخطيبها يقولها ادهم ده يكلمك بصفة ايه..قصري معاه.. وساعتها برضه هتستخبي منك وتتجنبك.. وكمان هتبقي مع واحد غيرك.. انا يا ادهم لو انجي ليها واحد ملاوش اي علاقة بيها غير انه ابن جوز امها.. ومش هقولك بيكلمها..لأ بس مجرد عايش زيك كده معاهم في بيت واحد.. كنت خليتها تسيب البيت.."
ادهم:" فاهم ..انا لو ملك في نفس الوضع مع حد غيري كنت مت.. اي راجل مش هيقبل حاجة زي كده"
حازم:" يا فرحتي بيك وانت فاهم.. "
ادهم:"انا شايف ان احسن حل انها ماتقابلش العريس.. وبعدها نشوف.. انا قريب ليها انا عارف.. يمكن القرب ده يبقي حب كمان شوية.. يعني كل البنات اللي حبتني دي.. اكيد فيا حاجة تتحب.. مش كده.."
حازم:" اخص.."
نظر ادهم مستفهما..
حازم:" حتي ثقتك في نفسك ضيعتهالك.. انت ادهم اللي البنات كانت بتترمي عليه وهو بيحلقلهم بمنتهي التقل والاطة..؟؟ "
رن هاتفه برنة مميزة، كاد ادهم يجزم بأن رأي عيني حازم تزداد لمعانا حين سمع الرنة..
حازم:" ايه يا حبيبي؟ انتي فين؟... تاني! انا مبحبش المشوار لحد هناك يا انجي الطريق وحش جدا.. متقابلك هيا في حتة...هي كده كده راجعة الطريق ده عشان تروح.. اتقابلوا في حتة في النص بين بيوتكوا.. ماشي يا حبيبي ..ابقي كلميني عشان اعرف وصلتوا لأيه..باي"
نظر لأدهم وقال:" هي ملك مبتسوقش ليه؟ البت كل شوية تتفحت مشوار وتروح تجيبها من جامعتكم اللي اخر الدنيا دي"
ادهم ضاحك:" انا اللي بوصلها..مبحبهاش تسوق لوحدها في الطريق ده" ثم ضحك اكثر ليثير حنق صديقه ولأنه يعرف ان لا حل سوي ان تذهب انجي ..
رن هاتف حازم مرة اخري..
حازم:" ها؟ كلمتيها؟ ادهم ايه اللي ملك هتدور عليه!! ادهم مرزوع قدامي اهه.. اففف.. خلاص ..روحي يا انجي.. مش زعلان.. اقفلي بأة قبل ما فكر اكتر في الوضوع واغير رأيي..باي يا حبيبي"
رمي الهاتف علي ادهم قال حانقا:" لما انت عامل فيها دكر و مبيتسيهاش تسوق.. قاعد قدامي ليه دلوقتي.. وانجي اللي رايحة تجيبها؟؟؟ انسان مستفز..!!"
ضحك ادهم ..كان حازم عصبيا بشكل مضحك ثم قال بهدوء وهو مبتسم:" طب قل لانجي تستني ..نعدي ناخدها و نروح نجيب ملك كلنا ، ونوصلهم في الحتة اللي عايزنها.. وخليك معايا نتغدي.. ونرجع ناخدهم بعدها.."
حازم:" ومنتغداش معاهم ليه؟؟"
ادهم:" انت تاني؟؟ مش قلنا هتحل عن نفس البنت شوية.. "
حازم:" اكتر من كده!!! انت تعرف عني اني ممكن اسيب انجي تسوق علي الطريق ده.. اديني بسبها اهه عشان مبوظلهاش الخروجة..عشان محدش يقول بخنقها.."
انطلق ادهم ليسير علي خط السير الذي حدده للتو.. سيكون غريبا ان يجتمع هوو ملك، و حازم و انجي معا.. وكأنهم في نزهة لزوجين من الاحباب او الازواج.. كان دائما ما يشعر بالحرج عندما يكون معهم من رومانسية حازم الشديدة مع انجي.... كان يتمني لو يستطيع ان يعبر لملك عن حبه بحرية.. كما يفعل حازم.. سيكون مؤلما ان نضيف الي ذلك وجود ملك بنفسها امامه.. برغم انه سعيد انه سيكون سائقها في تلك الخروجة وسيطمئن عليها .. الا ان الوضع مع انجي وحازم سيكون مربكا .. به خطأ ما..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق