صورتي
القاهرة, Egypt
منة فوزي .سيناريست وبحب احكي حواديت

جميع حقوق النشر محفوظة وغير مسموح بالنقل !


حقوق الملكية يا حرامي!

1/09/2011

عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال >> (29) خطط..و..مخططات


جلست صافي مع ابنتها في الغرفة تحدثها عن العريس..
صافي:" يعني انتي بذمتك مرتاحة؟ حاسه انه كويس؟"
ملك دون ان تنظر في وجهها:" مممم.."
صافي:" ايه ممم دي؟ متقوليلي حاجة تطمني.."
ملك:" كويس.. "
صافي:" يعني معقولة مش شايفة حد احسن منه؟؟؟"
ملك بمرارة:" الحد اللي انتي عايزاني اشوفه.. انا مش فارقة معاه.. ريحي قلبك"
صافي بحماس:" مين بس اللي قالك كده! انا عارفة انك فارقة معاه جدا ومتأكدة.."
ملك:" وعرفتي منيني بقي.."
صافي:" انا خايفة اقولك .. العند يركبك.. انا عارفاكي دماغك زي الطوبة"
كانت ملك متاكدة انها ان بقيت تنظر لأمها خمس ثواني ستتحدث ، ولكن صافي تفوقت علي نفسها ،في خلال ثلاث ثواني باحت بكل شيء..
صافي:" ايه رأيك انه بيحبك.. هو قالي بنفسه.. ده خايف يقولك لحسن تصديه.."
فوجئت صافي برد فعل ملك المنفعل الغاضب:" انا كنت عارفة! كنت متاكدة.. وبيقول عليا انا اللي مغرورة و متكبرة.. وهو البيه خايف علي كرامته لحسن اصده!!! وناوي يفضل خايف لحد امتي؟؟ لحد مبقي مرات واحد غيره؟؟!! مستخسر يقولي انه بيحبني؟ فالح بس ياخد مني الموبيل و يمنعني اكلم العريس.. لكن انه يقولي كلمة تريحني لأ!... تصدقي بأة يا مامي ، هو عند حق.. لو جه قالي انه بيحبني هطين عيشته!"
صافي مصدومة:" لأ يا ملك الموضوع مش كده.. يارتني ما قلتلك! "
ملك:" من غير ما تقولي يل مامي انا كنت متأكده.."
صافي:" طب عشان خاطري يا ملك.. لو بتحبي مامي.. كأني مقلتلكيش حاجة.. استني عليه .. اديله فرصة ..انا متأكدة انه هيقولك.. كأنك مسمعتيش حاجة مني.."
ملك باقتضاب وكأنها لم تسمع:" حاضر .."
ثم عادت لتقول:" انا محتاجة انزل شوية.. حاسة اني هتخنق.."
صافي:" يارتني ما قلتلك.."

                                                        ****

بعد ان خرجت ملك ، دخلت صافي لتحدث ادهم
صافي:" ادهم، انا شايفة ان الخطة اللي عملناها خايبة اوي.. انت لازم تقولها انك بتحبها و يحصل اللي يحصل"
ادهم:" اقولها يا طنط و هي اصلا بتكلم واحد تاني ومعجبة بيه و عايزة تتجوزه ؟!"
صافي :" لأ اعد ساكت!"
صمت ادهم..
فقالت صافي:" مين قالك انها معجبة بيه.. باين زي الشمس انها بتغيظك مستنياك تتحرك..اتحرك بأة البت هتفكترك انك مش فارق معاك.."
ادهم:" مش فارق معايا ازاي.. دانا دخلت عليها خدت منها الموبيل عشان متكلمش زفت عمر ده"
صافي:" وبعدين.. متكلموش و بعدين.؟؟ لازم انت تقولها انك عملت كده عشان بتحبها و غيران"
ادهم:" انا جيت اقول.. لقيت نفسي مش قادر!... ازاي اقولها اني بحبها و هي كانت لسة قافلة التليفون مع واحد بتفكر تتجوزه..فاتعصبت و خدته منها.."
صافي:" طب خد كلام ثقة من طنطك صافي.. لو انت قلتلها هي انك بتحبها.. هي مش هتفكر في عمر ده تاني.."
ادهم غاضبا:" يعني فعلا بتفكر فيه دلوقتي؟!!! "
صافي:" لأ الموضوع مش كده.."
ادهم مقاطعا بنفس لاهث:" انا اسف يا طنط .. مش قادر اكمل كلام.. مش عارف اتنفس.."
واتجه للنافذة و فتحها واخرج رأسه منها وكأنه يريد يستنشق هواء الكون ليخمد نار صدره..
ابتسمت صافي في عذوبة.. انه مثل ابيه تماما.. يغار حتي تنقطع انفاسه..
قامت لتخرج من الحجرة قائلة:" هي بتفكر فيك انت يا ادهم.. بس لازم انت تريحها.." ثم خرجت واغلقت الباب خلفها..
لم يهتم ادهم لجمتلها الاخيرة.. لقد كان يعتقد بنسبة كبيرة ان هدف ملك هو اغاظته.. وصدم لمعرفة انها تفكر في عمر بجدية.. لم يتشبث بكلمة من كل كلام صافي سوي تلك..
ارتدي ملابسه و خرج غاضبا..

                                         ***

حكت صافي لعصام ما حدث بينها و بين ملك ، وما حدث بينها و بين ادهم..
استمع لها عصام الي النهاية وقال ساخرا:" برافوا يا حبيبتي .. عقدتي الدنيا اكتر.. اصلها كانت ناقصة.."
فقالت صافي:" وانا كان قصدي.. انا بحاول اقرب وجهات النظر.."
عصام:" فاقنعتي ملك ان ادهم خايف علي كرامته من الصد، واقنعتي ادهم ان ملك عايزة عمر بس ممكن تسيبها منه لو ادهم جالها.. علي اساس انها بتنقي جزمة في موسم التخفيضات"
صمتت صافي حائرة..
عصام :" انا اصلا عشان عارف سذاجتك دي يا حبيبتي مقلتلكيش.."
صافي:" مقلتليش ايه؟"

                                               ***

ركبت ملك سيارتها وظلت تقودها بلا هدف .. كانت تلك عادتها عندما تحتاج للتفكير او عندما تغضب..كانت غاضبة بشدة من ادهم.. ان كان يحبها لم يفعل بها ذلك.. لم يتركها حائرة؟؟.. لم يذهب للخروج مع احدي حبيباته القدامي؟.. لم قال لها مبروك علي العريس؟؟.. لقد ظنت انه علي وشك الاعتراف عندما اتاها الغرفة غاضبا..ولكنه لم يقل شيئا ..تراجع ثم اخذ هاتفها و خرج.. ظلت تعيد في رأسها كل الاحداث السابقة تذكرت حين كانت تجلس باكية في الشرفة قبيل الفجر في احدي الليلي.. قبل موضوع العريس..كانت تشعر بالضيق الشديد.. ادهم معها طوال النهار والليل وهي اصبحت متعلقة به و تحبه بشدة.. ولكن في تلك الليلة اتاها هاجس .. ماذا ان ارتبط ادهم بواحدة ما؟؟ احست بالاختناق و خرجت الي الشرفة تبكي والكل نائم.. ولكنها شعرت بحركة خلفها ... وعندما التفتت وجدت الشخص الواقف امامها ينظر لها بنظرات كلها حنان و تعاطف... وبعد حديث مطول ظنت ان الامور قد تتحسن.. ولكن يبدوا انها كانت مخطئة..

                                                                     ***

عندما خرج ادهم لم يجد سيارة ملك.. اين ذهبت ؟؟ انها بلا هاتف.. كان خروجها بدونه يؤرقه.. ناهيك عن "بلا هاتف" ماذا ان طرأ امر ما .. كيف تتصل باحد ؟؟ لقد كانت فكرة غبية ان يأخذ منها الهاتف.. وجد نفسه متجها نحو منزل عمر.. كان يذكر الشارع جيدا..لم يكن بعيدا.. احتار قليلا في البيت نفسه و لكنه تذكر كشك الحلويات الذي كان يقبع امام البيت.. ظل يدور حول المنزل بلا هدف يتأمله .. كان يبتعد بالسيارة هائما بها بلا اتجاه محدد ثم يعود ليجد نفسه امام بيت عمر.. يحاول تخيل اي من تلك السيارات هي سيارته.. اي من تلك الشرفات هي شرفته.. لم تسعفه الذاكرة بتذكر تلك التفاصيل..
كان غاضبا بشدة.. برغم كل التغير الذي طراء علي ملك .. مازالت مغرورة تظن ان الكون رهن اشارتها.. ان لم يأت ادهم فليكن عمر.. وان كان ادهم فليذهب عمر.. وربما ان اتي من هو افضل من ادهم و عمر فليذهبا (في داهية) كليهما..
في الدورة الخامسة عشر حول منزل عمر ام ربما هي السابعة عشر وجد شخصا مالوف يخرج من مدخل البناية.. اهو حقا من يظنه هو؟؟!!..
اقترب ادهم بالسيارة..ونظر متفحصا.. انه حقا هو! كيف تمكن من...؟؟ هل عاد بتلك الـ..؟؟
نزل ادهم من السيارة مسرعا ليحلق به، وصاح مناديا باعلي صوته:" عمر!"
استدار عمر لمصدر الصوت وابتسم عندما رأي ادهم ..وصل اليه ادهم بعد لحظة
حياه عمر في حماس قائلا:" اذيك يا بني؟ مخبطش فيك بقالي مدة.."
قال ادهم بتوجس:" انت رجعت من برة امتي؟"
عمر متعجبا:" برة ؟؟ فين يعني ؟؟ قصدك الغردقة.. انت بتسميها برة؟" وضحك ساخرا
ثم عاد وقال:" وعرفت منين اني كنت في الغردقة؟"
قال ادهم وقد بدا مشوش الفكر:" انا قصدي امريكا!.. انت مكنتش في امريكا؟ "
عمر:" يا ريت .. من بوقك لباب السما.."
فقال ادهم في سؤال اخير :" وطبعا متعرفش مين ملك؟"
ضيق عمر عينيه متذكرا:" ملك؟؟؟"
ثم قال ضاحكا:" واد يا ادهم انت عارف انا مين؟؟ شكلك متلخبط فيا.. انا عمر ثروث يا بني.. النمرة غلط ولا ايه؟؟؟"
عانق ادهم عمر عناق مفاجيء مما اصاب عمر بالفزع.. وقال بسعادة في غير مكانها:" انت عمر حبيب قلبي!"
وتركه مذهولا يضرب كفا بكف متحسرا علي عقل ادهم زينة الشباب الذي اصابه علة ما
ذهب ادهم الي السيارة كان سارحا يحدث نفسه.. يرتب الاحداث.. ثم اخرج هاتف ملك من جيبه وفتحه، فتح قائمة الاسماء واخرج الرقم المسجل تحت اسم عمر.. وكما توقع انه رقم هاتف محمول من مصر.. بل انه رقم مألوف بشدة.. اهو حقا ما يظنه؟؟ اخرج هاتفه و فتح اسما ما منه ليتاكد من الرقم.. قارن الرقمين .. ضحك بشدة حتي المته معدته..
ثم اتصل من هاتف ملك بذلك الرقم..
رد شخصا ما:" ايوة يا حبيبتي.."
ادهم:" ايوة يا عمر.. " ثم ضحك
صمت المتحدث برهة ثم ضحك بدوره
وقال:" مجتش في دماغي دي.. مكنتش اعرف انك سافل وممكن تاخد الموبيل و تكلم النمرة"
ادهم:" بتشتغلني يا بابا؟!!"
عصام:" واشتغل ابوك!.. اتفضل ارجع هنا دلوقتي عايزين نكلم كلام رجالة..."
ادهم:" ملك رجعت؟"
عصام:"لا لسة.. وبعدين انت مالك ؟ "
ادهم:" لا بكلم جد يا بابا.. مقالتش رايحة فين؟.. اسأل كده طنط.. اصلها معهاش تليفون"
عصام:" وانا بكلم جد.. مرواح و مجي ملك حاجة تخص مامتها متخصكش.. بقولك ارجع دلوقتي عايزك"

                                                      ***

عندما انهي عصام المكالمة التفت لصافي مكملا لحوارهم الذي قاطعته مكالمة ادهم وقال:" بقي كنتي بتشكي فيا؟؟ انا قعد مفكرش في حد غيرك كل السنين دي.. اجي دلوقتي بعد اما بقيتي معايا و افكر؟؟"
صافي:" انا كنت هتجنن يا عصام.."
اقترب منها وقبل رأسها قائلا :" سلامة الراس الحلوة دي من الجنان.."
صافي:" وهي بقي هيام هانم بتخبي عليك..الاول قالتلي مكلمنيش ولما لقيتني مستعجبة رجعت قالت كلمني..دانا هوريها"
ضحك عصام وقال:" لأ .. يا ريت ده اللي حصل .. المصيبة اني مكلمها يوم لما قلتلك ان هي اللي كانت معايا علي التليفون.. قلتلها اني عاملك مفاجأة وان لو انتي سألتيها تقولك اني كنت بكلمها هي فعلا.. يعني بجد اعتمدت علي حيطة مايلة.. مش مصدق انها نسيت! "
ضحكت صافي بشدة وقالت:" علي رأيها فعلا..مخها فوت"
ثم صمتت وقالت:" عارف لو كنت اكتشفت انك بتخوني... "
عصام:" كنت هتعملي ايه؟ هتموتيني؟"
صافي:" لأ.. كنت هعمل نفسي معرفتش.. وافضل مكملة اللي باقي من عمري جنبك.. كفاية اللي راح.."
ضمها اليه وابتسم.. 

                                                               ***

كان ادهم سعيدا بما الت اليه الامور.. لم يكن هناك عريس..كان الامر خطة من ابوه وملك لتحريكه.. هل تريده ملك الي هذه الدرجة؟؟ كان سعيدا جدا .. عندما يري ملك سيقبل يدها و يعتذر لها عن كل سخافة بدرت منه.. سيصارحها بحبه.. وسيطلب خطبتها من امها..
بذكر صافي..
رن هاتفه انها صافي..
ادهم:" ايوة يا طنط.. شفتي بابا.. انتي كنتي معاهم بتشتغليني ؟؟"
صافي:" ادهم .. ملك اتأخرت قوي.. وانا قلقانة عليها.. اصلها كانت مدايقة قوي وهي نازلة.. ومسألتهاش رايحة فين"
ادهم مستاءا:" ازاي بس يا طنط مسألتيهاش.. "
صافي:" محبتش اضايقها و هي نازلة..اصلها كانت علي اخرها"
صمت ادهم.. كان يود ان يلومها علي عودتها لدلع ملك.. ولكنه احس انه غير لائقا ان يفعل..
فقالت صافي:" انا اللي قالقني انها كانت مضايقة قوي..خايفة تتصرف تصرف من بتوعها.."
فقال ادهم:" من بتوعها ازاي يعني؟؟ هي كانت مضايقة من ايه؟"
صافي:" اصل هي فهمت مني.. بدون قصدي يعني.. انك يعني .. مستكبر تقولها ..يعني.. علي انك بتحبها.."
قال ادهم :" طب خلاص انا بركن اهه انا طالع.."

                                                         ***

اصاب ملك الدوار من كثرة اللف بالسيارة، ام ربما من التفكير.. كانت في قمة الغضب و الاستياء، تذكرت كيف فعلت كل ما فعلت لتنال رضا ادهم.. اسلوبها و ملابسها ، صديقاتها.. حياتها بأكملها كانت تتغير من اجله.. دون حتي ان يطلب منها..يكفي ان يذكر في العموم شيئا لا يحبذه.. او حتي يسخر منه..كانت تتجنب الشيء فورا.. لقد تدخلت في حياة صديقه المقرب واقنعت حبيبته بالعودة اليه.. لتثبت لأدهم قدرتها علي التصرف السليم.. صارت قريبة منهما واحبتهما لأنهما (من ريحته).. فيأتي هو الان و يفضل كرامته عليها.. لقت انزلت من قدرها درجات عدة عندما فعلت كل هذا.. هي من فعلت بنفسها ذلك.. ظنت انه يستحق.. من اللحظة لن يكون له اي تأثير في حياتها.. ملك المسيطرة علي الحياة عادت!

                                                  ***

دخل ليجد صافي غاية في القلق و عصام يهدئها قائلا انها لم تتأخر لدرجة مقلقة
ادهم:" هي ايه اللي فهمها كده يا طنط؟ انتو مش كلكوا متفقين عليا في قصة العريس دي؟"
صافي:" لأ ده لسة عصام قايلي انهاردة.."
عصام:" طبعا مقلتلكيش.. انت بتقعي بالكلام.. وكنتي هتفضحينا..ده غير انك متحيزة لأدهم وكنتي هتقوليله"
صافي:" ليه بقي عبيطة؟؟ "
عصام:"طب مانتي فعلا اتفقت علي بتنك معاه و عملتوا خطة فاشلة"
ادهم مندهشا:" انتي حكتيله يا طنط؟ هو ده السر؟؟!.."
ابتسمت صافي في احراج وقالت:" انا موعدتكش علي فكرة.. اصلي بصراحة معرفش اخبي حاجة علي عصام.. "
ضرب ادهم كفا بكف ثم قال:" طب لما انتا وملك يا بابا عارفين كل حاجة و عملتوا عليا الفيلم ده، هي زعلانة من ايه دلوقتي؟؟"
عصام:" لأ .. ملك متعرفش كل حاجة..هي بس عارفة اننا بنعمل عليك خطة عشان لو بتحبها تتحرك..اما الجزء اللي صافي حكيتهولي انا خبيته عليها.. محبتش اقولها ان امها عاملة عليها خطة معاك.."
صاحت صافي واضعة يدها علي رأسها:" بسسس! انا دخت..ايه اللخبطة دي ده؟؟"
ادهم:" طب هي جابت منين فكرة اني مستكبر اقولها اني بحبها؟"
عصام مشيرا الي صافي:" دي حاجة تسأل فيها المدام.. "
قالت صافي:" انا حاولت افهمها.. انك مش عايز تقولها عشان خايف تصدك وتبعد بس هيا مفهمتش صح"
فقال ادهم يسرد الوقائع:" يعني هي ملك دلوقتي فاهمة اني بحبها.. بس مش عايز اقول.. الاطة مني..؟ "
صافي "اه.."
ادهم:" وخدت بعضها ونزلت زعلانة؟"
صافي :" اه.."
ادهم:" وانتي يا طنط مسألتيهاش رايحة فين؟"
صافي:" اه.."
ثم اخرج هاتفها من جيبه ووضعه علي الطاولة قائلا:" وموبيلها معايا"
صاحت صافي وكأنها اخيرا اثبتت جههة نظرها:" شفت بقي اني ليا حق اقلق!"

هناك تعليق واحد:

  1. ههههههههههه بجد حلقه تحفه بالرغم المشحنات الى فيها
    ام الاء

    ردحذف