حين إنفرد عمر بنفسه اخيراً وقد اطمأن أن رقية مستقرة في حجرتها لا تحتاج شيئاً، استلقى علي السرير الوثير الذي لم يتمكن من النوم علي سرير مثله منذ ان قابل رقية.. اراح جسده و حاول ان يسترخي، و لكن هذا امرا مستحيلا.. هناك الكثير عليه ان يحله.
امسك هاتفه و فتحه ..اتاه سيل من الرسائل المتتالية التي كانت معلقة و انفجرت في الهاتف حين فتحه.
رسالة من رئيسه المباشر:
هل كل شيء علي ما يرام؟ لم نعد نسطيع تتبعك..اتصل بنا في اقرب وقت
رسائل من صادق :
- لا تتخلي عنا
- فقط رد على اريد ان اتحدث معك
- تحدث الي هناك ما اريد ان اقوله لك و لن ارسله في رسالة
- لقد اخذت قرارا هاما.. اريد ان اخبرك به
- لا تخبر احدا عما دار بيننا في اخر محادثة هاتفية و لا احدا من ناحيتي
- اجبني للضرورة
رسائل من جايك:
- اين انت؟
- اين انت الان؟
- الجميع قلقون.. هذا الاختفاء اربك الاسرة
- لاقيني في اي مكان ومعك الهدف .. التعليمات الان ان اتولي انا الامر.. ستسلم الهدف لي
- اتصل بي فورا
رسالتين من ديكس:
- مرحبا عمر كيف حالكما؟ اين وصلتما الان؟ ابلغ سلامي للرقية
- هاتفك مغلق يا عمر هل انتما بخير؟ اتصل بي لاطمئن
قراء جميع الرسائل بسرعة و زفر في ملل، الكل يبحث عنه..
منذ ان نزع شريحة التتبع في هاتفه و القاها في الماء لتتلف و هو يدرك ان رئيسه عاجلا او اجلا سينتبه الي عدم ظهور مكانه علي وسائل التتبع الدائمة وسيحاول التأكد انه بخير.. هذا اذا لم يكن صادق اتصل بالوكالة ليشكوه..
و صادق سينهار قلقا .. مؤكد يريد ان يرفع له المقابل النقدي.. الامر واضح يقول انه اتخد قرار .. اكيد قرار بزيادة الثمن! وحين فقد الامل سلم الامر لجايك ، وجايك تلقي منه الامر باستلام رقية و هاهو يبحث عنه ليأخذها منه.. و ديكس ..ديكس الصديق المخلص الذي لا يكف عن القلق ..اففف..
هكذا تسلسلت الافكار برأس عمر هو يشعر بالاختناق و الضيق.. وكأن الحياة تتأمر عليه .. يحاول مساعدة رقية رغم انف كل هؤلاء و كل الظروف.. وفوق كل ذلك عليه التعامل مع رقية نفسها بكل متاعبها و ما تسببه له من توتر..
يجب ان يتركا الفندق في اسرع وقت.. ليت قدم رقية تشفى سريعا حتي يبدأ في البحث عن منزل آمن لتستقر و يبتعدا عن كل هذا الهراء من هروب و تخفي ..
نفث و هو يلقي الهاتف بعيداً بعد ان اغلقه ثانيا واغمض عينيه في محاولة لتهدئه اعصابه..
ولكن كما نعرف جميعنا ان رقية لم و لن تعطيه فرصة الاسترخاء ابدا..
رن هاتف الحجرة.. فرفع السماعة سريعا..
عمر:" الو"
رقية:" عمر.."
عمر:" اجل رقية.. ماذا هناك عزيزتي. اتحتاجين شيئا؟"
رقية:" نعم.. لا اعلم اي دواء علي ان اخذ الان؟ لقد اختلط علي الامر.. تعال لتفهمني"
ابتسم عمر و صمت لثانية ثم قال:" رقية ليس لديك سوي مرهم و علبة اقراص تأخدين واحدا منها قبل النوم..ماذا اختلط عليك؟؟"
رقية ببعض العصبية:" لا ادري يا عمر.. هناك ايضا اقراص المسكن.. لا افهم.. فقط تعال الي هنا"
برغم ارهاقه ..ابتسم وهو ينهض ممسكا بالسماعة ابتسامة توحي بسعة صدره لكل تدللها وقال:" حسنا قادم اليك الان "
فتح الباب من ناحيته ودلف الي حجرتها ..كانت تجلس عابسة الوجه ..وقد بدى عليها الضيق الشديد
عمر:" ما المشكلة؟"
امسكت رقية بكيس الدواء و اشارت به اليه قائلة:" انت لم تخبرني ماذا علي ان آخذ الان؟"
امسك الكيس و عقد حاجبيه متصنعا الجدية والخطورة .. اخرج ثلاثة ادوية من الكيس وقال متظاهراً أن الموقف في منتهى الخطورة و هو يضع و احداً و احداً جوارها:" هذا مرهم كل صباح .. و هذا قرص باسط للعضلات كل ليلة.. وهذا قرص مسكن عند الشعور بألم.. الامر مُعقد جداً ياللهول! .. هذا اصعب من حل مسألة جبر.. و لكن لا يجب ان نجزع.. لنفكر بهدوء..حسنا .. فكري معي"
رقية:" انت تسخر مني؟؟"
عمر ومازال عاقدا حاجبيه في اسلوب ساخر:" اطلاقاً.. اخبريني فقط .. هل نحن في الصباح؟ لا؟... اذن ليس موعد المرهم... هل نحن في المساء؟ لا؟.. اذن ليس موعد الدواء.. هل تشعرين بألم؟؟"
هزت رأسها نفيا ..فقال :" اذن ليس موعد المسكن"
قالت عابسة :"انت تسخر مني.. "
عمر:" وانت تدللين كالاطفال"
رقية غاضبة:" حسنا.. حسنا عد لغرفتك.. لا احتاج منك شيئا"
عمر:"حسنا سأذهب.. سأعود بمجرد ان تطلبيني.. هيا نامي قليلا.. ليس هناك اي موعد دواء الان"
ملس علي رأسها فدفعت يده بعديا بعصبية.. فقابل تلك الحركة بضحكة ساخرة.. كان شبه متأكد انها تريد منه البقاء معها .. ويعلم انها تأبي ان تصارحه بذلك .. وهو بدوره يريد ان يرتاح ,,كما ان بقاءه معها بدون هدف لمجرد تمضية الوقت قد يكون عبئا نفسيا عليه.. فمشاعره تأجج داخله و قد تنفجر كالبركان ان زاد الضعط عليه..
اذاً تركها و هو يعلم ان ذلك سيضايقها.. مؤكد هي لا تريد البقاء وحيدة..
اغلق بابه الموصل بينهما .. وقبل ان يتوجه ليستلقي علي الفراش سمع صوها تندي.. ففتح الباب و اطل برأسه..
قالت:" ابق الباب مفتوحا علي الاقل.."
قال:" انا اغلقه من اجلك انت.. لكي تكوني علي حريتك.. لقد تطفلت بوجودي عليك كل الايام الماضية..من حقك ان تشعري انك في غرفتك الخاصة المغلقة.."
رقية باقتضاب:" انا لم اشتك لك.. فقط ابق الباب مفتوحا! "
عمر:" كما شائيين"
وبالفعل ترك الباب و توجه الي الفراش بهدوء و القي جسده عليه.. استلقي وهو ينتظر ان تناديه بعد و هلة.. و بالفعل
رقية:" عمر.."
عمر من مكانه:" نعم.."
رقية:" ريموت التلفزيون لا يعمل.. هل يجب علي ان اجلس هنا ليقتلني الضجر؟"
حرك عمر رأسه بنفاذ صبر و نهض اليها ثانيا.. امسك الريموت ووحاول الضعط على ازراره باتجاه التلفزيون بالفعل لم يعمل.. قلبه في يده ثم فتح مكان البطارية ليجدها غير موجودة..
فنظر اليها متشككا و قال:" دي اغرب حاجة في الدنيا ان في اوتيل شيك زي ده ريموت الاوضة يكون مفيهوش بطارية!"
حركت كتفيها في عدم اكتراث و لم تقل شيئا
فعاد لحجرته و اتي بالريموت الخاص بغرفته.. جربه امام تلفزيون حجرتها فوجده يعمل..فاستدار اليها و اعطاها اياه قائلا:" اي ريموت في الاوتيل بيشغل تلفزيون.. امسكي"
اخذته و قالت:"طب و انت هتقعد منغير تلفزيون؟؟ خلاص معنديش مانع تعد تتفرج معايا" و اشارت لكنبة صغيرة قرب التلفزيون
فقال:" لا.. مش فارق معايا التلفزيون.. كده كده انا طفيته و كنت هنام"
وبالفعل للمرة الثالثة توجه نحو الباب الفاصل ليدخل حجرته.. الا انها كانت اسرع هذه المرة.. و اجرأ
قالت:" عمر.."
التفت اليها بهدوء..
قالت:" ارجوك ابق معي.. لا اريد البقاء و حدي"
قال:" انت مش لوحدك يا رقية.. احنا مكان واحد.. و الباب بينا مفتوح"
تحول صوتها لنبرة متضرعة و قالت:" اشعر بالوحدة.. ابق هنا ارجوك"
ثم اكملت قبل ان يرد:" والا سأظل اناديك كل دقيقة بحجة مختلفة"
قال:"كيف تنوين الاستقلال اذن؟.. هل تدركين اننا سنبحث لك عن منزل لتعيشي فيه بمفردك؟؟"
اربكها السؤال.. حقا كيف ستفعل ذلك؟ وهل سيبقي عمر لها الي الابد مثلا ليؤنس وحدتها؟؟
الا انها ابت ان تبدوا مرتبكة فقالت:" هذا ظرف مؤقت.. قدمي مصابة و اشعر بالضيق و الملل"
ثم اكملت:" هل تدرك انت اني اتوسل اليك لتبقي معي؟.. اتعرف؟ لقد مللت من التوسل.. سأتصل بـفيل ليأتي.. اعطني هاتفك.. لا .. بل سأتصل من الفندق .. اعطني رقمه"
قال ساخرا:" هل تظنين حقا اني سأدعك تتصلين بالطبيب اللزج ليأتي هنا.. افضل الجلوس معك عن ان اراه ثانية"
رقية مصعوقة:" تُفضل؟؟ تُفضل؟؟!! يبدوا انك ايضا غير مُدرك ان اي شخص اخر كان ليتمني ان يمضي دقيقة بصحبتي و لا يضيع علي نفسه فرصه ان ادعوه ليبقي معي"
عمرببرود ليغيظها :" اخبرتك قبلا.. انا لست مثل اي شخص.. وكذلك اخبرتك قبلا ايضا انك لست نوعي المفضل"
رقية بنبرة انتصار :"حقا؟!.. اخبرني اذن لماذا كنت تنادي علي اسمي و انت نائم و تتغزل في شعري؟؟ ها؟"
بُهت عمر حقا.. لم يتوقع حقا انه فعلا فعل ذلك.. و انها سمعته.. و الاسواء من كليهما انها واجهته بالامر!!
قالت قبل ان ينطق متعمدة ان تبدوا متعالية:" لماذا تكابر؟ لماذا لا تريد ان تعترف انك مثل اي شخص .. مثل اي شخص قابلني فاعجبته.. انا اعرف تأثيري جيدا"
اخرجت لسانها في نهاية جملتها لتغيظه
افاق عمر من صدمته سريعا و قال:"انا لا اعرف كيف ممكن ان يكون شخص يائسا لهذه الدرجة؟"
عقدت حاجبيها في عدم فهم.. فقال:" لدرجة ان تقومي بتلفيق قصة ساذجة مثل تلك لتثبتي لنفسك انك مرغوب فيك "
ثم ضرب كفا بكف متصنعا الاستنكار
رقية:" انا لم الفق.. بالفعل تحدثت اثناء نومك و ناديت اسمي"
عمر متهكما :" اه نعم .. نعم.. وماذا ايضا؟ هل ستقولين ان فعلت هكذا لاضمك في خيالي؟؟" وضم ذراعيه علي صدره في عناق وهمي..
وقفت الكلمة في حلق رقية..هذا فعلا ما كانت ستقوله ..
قال:" انت خيالك و اسع جدا يا فتاة.. احييك عليه.. و الان سأجلس هنا علي تلك الاريكة لاريح ظهري .. كفي عن الحديث و تابعي التلفزيون"
اشار اثناء حديثه الي الاريكة في حجرتها و بالفعل استلقي عليها .. لم ينسي ان يلقي عليها نظرة تهكمية و يحرك رأسه مستنكرا..
ابتسم في اعماقه انه نجح في قلب الموقف.. كان ليصبح امرا محرجا جدا.. عليه ان يلصق فمه بالاصق ان حدث و نام في وجودها مرة اخري..
اما رقية فهي لم تصدق انه فعل ذلك وقال انها تختلق الموضوع.. بارع في قلب المواقف حقا.. و لكن اراحها بشدة انه قرر ان يبقي قربها علي الاريكة.. لذا صمتت و ابتسمت.. كلاهما يعرف انها تعجبه حتى وان استمات هو في الانكار.
بعد لحظات من الصمت التام حتى ظنت رقية ان عمر راح في النوم.. قطع هو الصمت و قال:" كنتي فعلا هتكلمي دكتور زفت يجي؟"
ابتسمت رقية قبل ان تجيب ثم قالت ضاحكة و بهدوء:" لأ"
ابتسم عمر بدوره ابتسامة رضا وهو سارحا في السقف..
قالت:" بس علي فكرة بقي.. هو اكتر واحد هيفيدنا اننا نلاقي بيت"
عمروقد افاق من سراحانه و قال حازما:" لأ .. لأ يا رقية"
رقية:" ليه بس يا عمر؟؟ ده و احد من اهل البلد و واضح ان ليه معارف وصلات كويسة.. هيلاقيلنا احسن حاجة .. وكمان عشان محدش يضحك علينا في فلوس و لا حاجة"
عمر:" وليه ندخل و احد منعرفوش في تفاصيل تخصنا في الظروف اللي احنا فيها دي.. و خصوصا انه مش و احد عادي.. ده انسان متطفل ومعندوش حدود"
رقية بنبرة بدت عاقلة:" يا عمر متصغرش دماغك و تعند.. فيل ده فرصة متتعوضش انه يساعدنا في حاجات كتير.. انا عارفة انه بيضايقك طريقته معايا.."
عمر مقاطعا مستنكرا:" و انا ايه اللي هيضايقني في طريقته معاكي انتي يعني؟؟ انا مش عاجبني تطفله علينا"
رقية بخبث:" طب لو وعدتك اني هصده واحطه عند حده و مش هتجاوب حتي مع اي نكتة يقولها.. كده توافق انه يساعدنا؟"
عمر بتلقائية:" وافرضي معرفتيش؟ و لا جيتي تقوليلي اصله احرجني بزوقه.. او كنت بجامله و الكلام بتاعك ده؟؟؟"
رقية تكتم ابتسامتها:" لا متخافش.. انت متعرفنيش وانا شريرة"
عمر ساخطا:" انا معرفكيش غير شريرة!"
رقية:" لو كنت فاكر اللي انت بتشوفه ده شر.. يبقي استني اما تشوفني مع فيل"
عمر:" لأ برضه.."
رقيه وقد جائتها فكرة لاجباره :" لا دانت بتغير بطرقة صعبة اوي.. كل ده عشان مش طايق تشوفه بيكلمني؟"
عمر حانقا:" انت لسة عندك التخيلات دي برضه.. اغير ايه؟؟؟"
رقية:" خلاص اثبتلي اني غلط ووافق"
عمر و هو ينهض بعصبيه باتجاه حجرته:" اففف خلاص يا رقية اعملي اللي انت عايزاه.. انا رايح اوضتي"
وصفع الباب خلفه..
فركت كفيها معا في انتصار وهي تبتسم..
****
جلست نوال علي طاولة قرب احد اكشاك العصير في الكرنفال.. كانت تشرب العصير و هي تتلفت حولها تتابع البشر حولها لعلها تجد رقية ابنتها.. بينما هي في انتظار صادق الذي ذهب للحمام.. الفتيات في سن ابنتها جميهن متشابهات.. نفس تسريحات الشعر.. نفس الملابس.. يا الله ..كيف ستعثر علي رقيه ؟؟
عاد صادق و جلس امامها.. قال بحماس:" اعتقد ان رسائلي وصلت لهاتف عمر.. ولكني حاولت الاتصال به ثانية فوجدت الهاتف مغلق"
نوال:" طب وبعدين؟؟"
صادق:" علي الاقل انا فهمت انه بيفتح تليفونه كل شويه و بتوصله الرسائل.. هبعتله رسالة اخيرة اطلب منه يجي هنا يساعدنا ندور عليها مع بعض.. هو اكيد مش هيخلي بيا للدرجة دي"
وبالفعل امسك هاتفه و ارسل له تلك الرسالة..
وبعد ان انتهي قال:" تعالي نقوم دلوقتي.. يظهر في حفلة هتبتدي وفرقة هتلعب علي المسرح اللي هناك.. يمكن رقية تكون هناك"
نوال بيأس:" يلا .."
****
حين رقد عمر علي سريره ثانية .. كان حانقا من تصرفات رقية.. تصر دوما علي الخوض و المساس في ذلك الامر.. مشاعره.. مشاعره نحوها ... تتعمد الضعط عليه.. تتلذ برؤيته متوتر.. وهو صار غير قادر علي الاحتمال.. ليتها تدرك عواقب عبثها ..سيأتي كله علي رأسها!
نظر الي هاتفه المغلق.. و اعاد في رأسه نص الرسائل من صادق.. و رئيسه و جايك..وديكس..و... لحظة!
هناك امر غير مترابط.. كتب صادق حرفيا :لا تخبر احدا عما دار بيننا في اخر محادثة هاتفية و لا احدا من ناحيتي
هذا يعني ان احدا لا يعرف ان عمر ترك رقية وان صادق لم يخبر احدا.. ولا حتي جايك .. فكيف اذن يرسل له جايك قائلا:"لاقيني في اي مكان ومعك الهدف .. التعليمات الان ان اتولي انا الامر.. ستسلم الهدف لي" ؟؟؟؟
امسك هاتفه و فتحه ..اتاه سيل من الرسائل المتتالية التي كانت معلقة و انفجرت في الهاتف حين فتحه.
رسالة من رئيسه المباشر:
هل كل شيء علي ما يرام؟ لم نعد نسطيع تتبعك..اتصل بنا في اقرب وقت
رسائل من صادق :
- لا تتخلي عنا
- فقط رد على اريد ان اتحدث معك
- تحدث الي هناك ما اريد ان اقوله لك و لن ارسله في رسالة
- لقد اخذت قرارا هاما.. اريد ان اخبرك به
- لا تخبر احدا عما دار بيننا في اخر محادثة هاتفية و لا احدا من ناحيتي
- اجبني للضرورة
رسائل من جايك:
- اين انت؟
- اين انت الان؟
- الجميع قلقون.. هذا الاختفاء اربك الاسرة
- لاقيني في اي مكان ومعك الهدف .. التعليمات الان ان اتولي انا الامر.. ستسلم الهدف لي
- اتصل بي فورا
رسالتين من ديكس:
- مرحبا عمر كيف حالكما؟ اين وصلتما الان؟ ابلغ سلامي للرقية
- هاتفك مغلق يا عمر هل انتما بخير؟ اتصل بي لاطمئن
قراء جميع الرسائل بسرعة و زفر في ملل، الكل يبحث عنه..
منذ ان نزع شريحة التتبع في هاتفه و القاها في الماء لتتلف و هو يدرك ان رئيسه عاجلا او اجلا سينتبه الي عدم ظهور مكانه علي وسائل التتبع الدائمة وسيحاول التأكد انه بخير.. هذا اذا لم يكن صادق اتصل بالوكالة ليشكوه..
و صادق سينهار قلقا .. مؤكد يريد ان يرفع له المقابل النقدي.. الامر واضح يقول انه اتخد قرار .. اكيد قرار بزيادة الثمن! وحين فقد الامل سلم الامر لجايك ، وجايك تلقي منه الامر باستلام رقية و هاهو يبحث عنه ليأخذها منه.. و ديكس ..ديكس الصديق المخلص الذي لا يكف عن القلق ..اففف..
هكذا تسلسلت الافكار برأس عمر هو يشعر بالاختناق و الضيق.. وكأن الحياة تتأمر عليه .. يحاول مساعدة رقية رغم انف كل هؤلاء و كل الظروف.. وفوق كل ذلك عليه التعامل مع رقية نفسها بكل متاعبها و ما تسببه له من توتر..
يجب ان يتركا الفندق في اسرع وقت.. ليت قدم رقية تشفى سريعا حتي يبدأ في البحث عن منزل آمن لتستقر و يبتعدا عن كل هذا الهراء من هروب و تخفي ..
نفث و هو يلقي الهاتف بعيداً بعد ان اغلقه ثانيا واغمض عينيه في محاولة لتهدئه اعصابه..
ولكن كما نعرف جميعنا ان رقية لم و لن تعطيه فرصة الاسترخاء ابدا..
رن هاتف الحجرة.. فرفع السماعة سريعا..
عمر:" الو"
رقية:" عمر.."
عمر:" اجل رقية.. ماذا هناك عزيزتي. اتحتاجين شيئا؟"
رقية:" نعم.. لا اعلم اي دواء علي ان اخذ الان؟ لقد اختلط علي الامر.. تعال لتفهمني"
ابتسم عمر و صمت لثانية ثم قال:" رقية ليس لديك سوي مرهم و علبة اقراص تأخدين واحدا منها قبل النوم..ماذا اختلط عليك؟؟"
رقية ببعض العصبية:" لا ادري يا عمر.. هناك ايضا اقراص المسكن.. لا افهم.. فقط تعال الي هنا"
برغم ارهاقه ..ابتسم وهو ينهض ممسكا بالسماعة ابتسامة توحي بسعة صدره لكل تدللها وقال:" حسنا قادم اليك الان "
فتح الباب من ناحيته ودلف الي حجرتها ..كانت تجلس عابسة الوجه ..وقد بدى عليها الضيق الشديد
عمر:" ما المشكلة؟"
امسكت رقية بكيس الدواء و اشارت به اليه قائلة:" انت لم تخبرني ماذا علي ان آخذ الان؟"
امسك الكيس و عقد حاجبيه متصنعا الجدية والخطورة .. اخرج ثلاثة ادوية من الكيس وقال متظاهراً أن الموقف في منتهى الخطورة و هو يضع و احداً و احداً جوارها:" هذا مرهم كل صباح .. و هذا قرص باسط للعضلات كل ليلة.. وهذا قرص مسكن عند الشعور بألم.. الامر مُعقد جداً ياللهول! .. هذا اصعب من حل مسألة جبر.. و لكن لا يجب ان نجزع.. لنفكر بهدوء..حسنا .. فكري معي"
رقية:" انت تسخر مني؟؟"
عمر ومازال عاقدا حاجبيه في اسلوب ساخر:" اطلاقاً.. اخبريني فقط .. هل نحن في الصباح؟ لا؟... اذن ليس موعد المرهم... هل نحن في المساء؟ لا؟.. اذن ليس موعد الدواء.. هل تشعرين بألم؟؟"
هزت رأسها نفيا ..فقال :" اذن ليس موعد المسكن"
قالت عابسة :"انت تسخر مني.. "
عمر:" وانت تدللين كالاطفال"
رقية غاضبة:" حسنا.. حسنا عد لغرفتك.. لا احتاج منك شيئا"
عمر:"حسنا سأذهب.. سأعود بمجرد ان تطلبيني.. هيا نامي قليلا.. ليس هناك اي موعد دواء الان"
ملس علي رأسها فدفعت يده بعديا بعصبية.. فقابل تلك الحركة بضحكة ساخرة.. كان شبه متأكد انها تريد منه البقاء معها .. ويعلم انها تأبي ان تصارحه بذلك .. وهو بدوره يريد ان يرتاح ,,كما ان بقاءه معها بدون هدف لمجرد تمضية الوقت قد يكون عبئا نفسيا عليه.. فمشاعره تأجج داخله و قد تنفجر كالبركان ان زاد الضعط عليه..
اذاً تركها و هو يعلم ان ذلك سيضايقها.. مؤكد هي لا تريد البقاء وحيدة..
اغلق بابه الموصل بينهما .. وقبل ان يتوجه ليستلقي علي الفراش سمع صوها تندي.. ففتح الباب و اطل برأسه..
قالت:" ابق الباب مفتوحا علي الاقل.."
قال:" انا اغلقه من اجلك انت.. لكي تكوني علي حريتك.. لقد تطفلت بوجودي عليك كل الايام الماضية..من حقك ان تشعري انك في غرفتك الخاصة المغلقة.."
رقية باقتضاب:" انا لم اشتك لك.. فقط ابق الباب مفتوحا! "
عمر:" كما شائيين"
وبالفعل ترك الباب و توجه الي الفراش بهدوء و القي جسده عليه.. استلقي وهو ينتظر ان تناديه بعد و هلة.. و بالفعل
رقية:" عمر.."
عمر من مكانه:" نعم.."
رقية:" ريموت التلفزيون لا يعمل.. هل يجب علي ان اجلس هنا ليقتلني الضجر؟"
حرك عمر رأسه بنفاذ صبر و نهض اليها ثانيا.. امسك الريموت ووحاول الضعط على ازراره باتجاه التلفزيون بالفعل لم يعمل.. قلبه في يده ثم فتح مكان البطارية ليجدها غير موجودة..
فنظر اليها متشككا و قال:" دي اغرب حاجة في الدنيا ان في اوتيل شيك زي ده ريموت الاوضة يكون مفيهوش بطارية!"
حركت كتفيها في عدم اكتراث و لم تقل شيئا
فعاد لحجرته و اتي بالريموت الخاص بغرفته.. جربه امام تلفزيون حجرتها فوجده يعمل..فاستدار اليها و اعطاها اياه قائلا:" اي ريموت في الاوتيل بيشغل تلفزيون.. امسكي"
اخذته و قالت:"طب و انت هتقعد منغير تلفزيون؟؟ خلاص معنديش مانع تعد تتفرج معايا" و اشارت لكنبة صغيرة قرب التلفزيون
فقال:" لا.. مش فارق معايا التلفزيون.. كده كده انا طفيته و كنت هنام"
وبالفعل للمرة الثالثة توجه نحو الباب الفاصل ليدخل حجرته.. الا انها كانت اسرع هذه المرة.. و اجرأ
قالت:" عمر.."
التفت اليها بهدوء..
قالت:" ارجوك ابق معي.. لا اريد البقاء و حدي"
قال:" انت مش لوحدك يا رقية.. احنا مكان واحد.. و الباب بينا مفتوح"
تحول صوتها لنبرة متضرعة و قالت:" اشعر بالوحدة.. ابق هنا ارجوك"
ثم اكملت قبل ان يرد:" والا سأظل اناديك كل دقيقة بحجة مختلفة"
قال:"كيف تنوين الاستقلال اذن؟.. هل تدركين اننا سنبحث لك عن منزل لتعيشي فيه بمفردك؟؟"
اربكها السؤال.. حقا كيف ستفعل ذلك؟ وهل سيبقي عمر لها الي الابد مثلا ليؤنس وحدتها؟؟
الا انها ابت ان تبدوا مرتبكة فقالت:" هذا ظرف مؤقت.. قدمي مصابة و اشعر بالضيق و الملل"
ثم اكملت:" هل تدرك انت اني اتوسل اليك لتبقي معي؟.. اتعرف؟ لقد مللت من التوسل.. سأتصل بـفيل ليأتي.. اعطني هاتفك.. لا .. بل سأتصل من الفندق .. اعطني رقمه"
قال ساخرا:" هل تظنين حقا اني سأدعك تتصلين بالطبيب اللزج ليأتي هنا.. افضل الجلوس معك عن ان اراه ثانية"
رقية مصعوقة:" تُفضل؟؟ تُفضل؟؟!! يبدوا انك ايضا غير مُدرك ان اي شخص اخر كان ليتمني ان يمضي دقيقة بصحبتي و لا يضيع علي نفسه فرصه ان ادعوه ليبقي معي"
عمرببرود ليغيظها :" اخبرتك قبلا.. انا لست مثل اي شخص.. وكذلك اخبرتك قبلا ايضا انك لست نوعي المفضل"
رقية بنبرة انتصار :"حقا؟!.. اخبرني اذن لماذا كنت تنادي علي اسمي و انت نائم و تتغزل في شعري؟؟ ها؟"
بُهت عمر حقا.. لم يتوقع حقا انه فعلا فعل ذلك.. و انها سمعته.. و الاسواء من كليهما انها واجهته بالامر!!
قالت قبل ان ينطق متعمدة ان تبدوا متعالية:" لماذا تكابر؟ لماذا لا تريد ان تعترف انك مثل اي شخص .. مثل اي شخص قابلني فاعجبته.. انا اعرف تأثيري جيدا"
اخرجت لسانها في نهاية جملتها لتغيظه
افاق عمر من صدمته سريعا و قال:"انا لا اعرف كيف ممكن ان يكون شخص يائسا لهذه الدرجة؟"
عقدت حاجبيها في عدم فهم.. فقال:" لدرجة ان تقومي بتلفيق قصة ساذجة مثل تلك لتثبتي لنفسك انك مرغوب فيك "
ثم ضرب كفا بكف متصنعا الاستنكار
رقية:" انا لم الفق.. بالفعل تحدثت اثناء نومك و ناديت اسمي"
عمر متهكما :" اه نعم .. نعم.. وماذا ايضا؟ هل ستقولين ان فعلت هكذا لاضمك في خيالي؟؟" وضم ذراعيه علي صدره في عناق وهمي..
وقفت الكلمة في حلق رقية..هذا فعلا ما كانت ستقوله ..
قال:" انت خيالك و اسع جدا يا فتاة.. احييك عليه.. و الان سأجلس هنا علي تلك الاريكة لاريح ظهري .. كفي عن الحديث و تابعي التلفزيون"
اشار اثناء حديثه الي الاريكة في حجرتها و بالفعل استلقي عليها .. لم ينسي ان يلقي عليها نظرة تهكمية و يحرك رأسه مستنكرا..
ابتسم في اعماقه انه نجح في قلب الموقف.. كان ليصبح امرا محرجا جدا.. عليه ان يلصق فمه بالاصق ان حدث و نام في وجودها مرة اخري..
اما رقية فهي لم تصدق انه فعل ذلك وقال انها تختلق الموضوع.. بارع في قلب المواقف حقا.. و لكن اراحها بشدة انه قرر ان يبقي قربها علي الاريكة.. لذا صمتت و ابتسمت.. كلاهما يعرف انها تعجبه حتى وان استمات هو في الانكار.
بعد لحظات من الصمت التام حتى ظنت رقية ان عمر راح في النوم.. قطع هو الصمت و قال:" كنتي فعلا هتكلمي دكتور زفت يجي؟"
ابتسمت رقية قبل ان تجيب ثم قالت ضاحكة و بهدوء:" لأ"
ابتسم عمر بدوره ابتسامة رضا وهو سارحا في السقف..
قالت:" بس علي فكرة بقي.. هو اكتر واحد هيفيدنا اننا نلاقي بيت"
عمروقد افاق من سراحانه و قال حازما:" لأ .. لأ يا رقية"
رقية:" ليه بس يا عمر؟؟ ده و احد من اهل البلد و واضح ان ليه معارف وصلات كويسة.. هيلاقيلنا احسن حاجة .. وكمان عشان محدش يضحك علينا في فلوس و لا حاجة"
عمر:" وليه ندخل و احد منعرفوش في تفاصيل تخصنا في الظروف اللي احنا فيها دي.. و خصوصا انه مش و احد عادي.. ده انسان متطفل ومعندوش حدود"
رقية بنبرة بدت عاقلة:" يا عمر متصغرش دماغك و تعند.. فيل ده فرصة متتعوضش انه يساعدنا في حاجات كتير.. انا عارفة انه بيضايقك طريقته معايا.."
عمر مقاطعا مستنكرا:" و انا ايه اللي هيضايقني في طريقته معاكي انتي يعني؟؟ انا مش عاجبني تطفله علينا"
رقية بخبث:" طب لو وعدتك اني هصده واحطه عند حده و مش هتجاوب حتي مع اي نكتة يقولها.. كده توافق انه يساعدنا؟"
عمر بتلقائية:" وافرضي معرفتيش؟ و لا جيتي تقوليلي اصله احرجني بزوقه.. او كنت بجامله و الكلام بتاعك ده؟؟؟"
رقية تكتم ابتسامتها:" لا متخافش.. انت متعرفنيش وانا شريرة"
عمر ساخطا:" انا معرفكيش غير شريرة!"
رقية:" لو كنت فاكر اللي انت بتشوفه ده شر.. يبقي استني اما تشوفني مع فيل"
عمر:" لأ برضه.."
رقيه وقد جائتها فكرة لاجباره :" لا دانت بتغير بطرقة صعبة اوي.. كل ده عشان مش طايق تشوفه بيكلمني؟"
عمر حانقا:" انت لسة عندك التخيلات دي برضه.. اغير ايه؟؟؟"
رقية:" خلاص اثبتلي اني غلط ووافق"
عمر و هو ينهض بعصبيه باتجاه حجرته:" اففف خلاص يا رقية اعملي اللي انت عايزاه.. انا رايح اوضتي"
وصفع الباب خلفه..
فركت كفيها معا في انتصار وهي تبتسم..
****
جلست نوال علي طاولة قرب احد اكشاك العصير في الكرنفال.. كانت تشرب العصير و هي تتلفت حولها تتابع البشر حولها لعلها تجد رقية ابنتها.. بينما هي في انتظار صادق الذي ذهب للحمام.. الفتيات في سن ابنتها جميهن متشابهات.. نفس تسريحات الشعر.. نفس الملابس.. يا الله ..كيف ستعثر علي رقيه ؟؟
عاد صادق و جلس امامها.. قال بحماس:" اعتقد ان رسائلي وصلت لهاتف عمر.. ولكني حاولت الاتصال به ثانية فوجدت الهاتف مغلق"
نوال:" طب وبعدين؟؟"
صادق:" علي الاقل انا فهمت انه بيفتح تليفونه كل شويه و بتوصله الرسائل.. هبعتله رسالة اخيرة اطلب منه يجي هنا يساعدنا ندور عليها مع بعض.. هو اكيد مش هيخلي بيا للدرجة دي"
وبالفعل امسك هاتفه و ارسل له تلك الرسالة..
وبعد ان انتهي قال:" تعالي نقوم دلوقتي.. يظهر في حفلة هتبتدي وفرقة هتلعب علي المسرح اللي هناك.. يمكن رقية تكون هناك"
نوال بيأس:" يلا .."
****
حين رقد عمر علي سريره ثانية .. كان حانقا من تصرفات رقية.. تصر دوما علي الخوض و المساس في ذلك الامر.. مشاعره.. مشاعره نحوها ... تتعمد الضعط عليه.. تتلذ برؤيته متوتر.. وهو صار غير قادر علي الاحتمال.. ليتها تدرك عواقب عبثها ..سيأتي كله علي رأسها!
نظر الي هاتفه المغلق.. و اعاد في رأسه نص الرسائل من صادق.. و رئيسه و جايك..وديكس..و... لحظة!
هناك امر غير مترابط.. كتب صادق حرفيا :لا تخبر احدا عما دار بيننا في اخر محادثة هاتفية و لا احدا من ناحيتي
هذا يعني ان احدا لا يعرف ان عمر ترك رقية وان صادق لم يخبر احدا.. ولا حتي جايك .. فكيف اذن يرسل له جايك قائلا:"لاقيني في اي مكان ومعك الهدف .. التعليمات الان ان اتولي انا الامر.. ستسلم الهدف لي" ؟؟؟؟
اخيرا يا منة
ردحذفحمد الله ع السلامة
وحشونا جدا بجد رقية وعمر
والجزء ده رغم صغره رائع جدا
هانتظر الباقى بشغف
سلمتى شهرزادى
تحيتى
مبروك منه على العوده لكن الفصل قصير جدا ياريت تكملى بسؤعه
ردحذفاخيرا
ردحذفحمدلله على السلامة
وحشتيييييييييينى اووووووووى
جويرية
حمد الله على سلامتك يا منة
ردحذفحلو الجزء بس متغيبيش علينا تانى كده
هي الرواية مش هتكمل ولا ايه دا حراااااااااااااااااام
ردحذفهو خلاص كدا مفبش حلقات تانبة هتنزل؟
ردحذفاختفيتي فيين ..؟؟
ردحذفطب جزء صغنن ولو جبر خااطر ..
هو انتي مش هتكمليها يا منوش ولا ايه انا كل شوية ادخل اشوفها ملاقيش حاجة جديدة نزلت
ردحذفخلاص كدا مش هتكمل ناقلم نفسنا ع كدا يعني؟
ردحذفكده بعد ما اقرا كل ده مالاقيش بقيتها
ردحذفمنه بليز كمليهاااااااااااااااااا
يا ربنا بعد ما قرأت كل ده ما تكونش كملت؟!!
ردحذفإسلوبك بجد أكتر من رائع إستمتعت جدا جدا برواياتك كلها وأكتر روايه إستمتعت بيها عملوه الكبار
بجد رائعة تسلم إيديك والله ، بس عشان خاطرى كمليها بالله عليكى حبيبتى...
طيب بغض النظر هتكملي الرواية ولا ﻷ او انك المفروض تردى علي قراءك... انتى كويسة ؟؟
ردحذفيعنى بعد ما قريت ال ١٥ ف يوم الاقيها مش كاملة -__- حرااام
ردحذفهى مش،كاملة وممكن تكمليها والا ايه ياخسارة القصة فوق الروعة
ردحذفبرغم إن الرواية مكتملتش إلا إني أعدت قرائتها تاني ، ياريت يا منة بجد تكمليها ((=
ردحذفبرغم إن الرواية مكتملتش إلا إني أعدت قرائتها تاني ، ياريت يا منة بجد تكمليها ((=
ردحذفنفسي اعرف انتى رحتى فين ومش بتردى علي الناس لية!!!!!!!؟
ردحذفنفسي اعرف انتى رحتى فين ومش بتردى علي الناس لية!!!!!!!؟
ردحذف