اثناء الحفل تركت ملك قطيعها الصغير المكون من خمس فتيات جميلات و دلفت الي الفيلا لتطمئن علي امها ، فهي تركتها وحيدة منذ الصباح وانشغلت في اعداد نفسها للحفل وفي الحفل نفسه. علاقة ملك بامها علاقة قوية عاطفية، بينهم صداقة وحوار ، وملك معتادة علي قضاء وقت طويل معها اثناء اليوم، لذلك شعرت ان امها قد تكون ملت من بقائها بمفردها طوال ذلك اليوم.
بحثت عنها لم تجدها في اماكنها المعتادة في البيت ليست في غرفة الجلوس ولا في غرفة النوم، سأل عنها احدي الخادمات التي كانت مارة من امامها تحمل احدي اطباق الطعام الفاخر الي الحديقة، فاخبرتها ان مدام صافي في التراس تتابع الحفل ومعها "ضيوف"..
اي ضيوف؟؟ لم تدع ملك اي نوع من انواع الضيوف يصلح للجلوس مع امها.. تعجبت وخرجت الي التراس في فضول، لتجد امها تقف مستندة علي سور التراس بالفعل تتابع الحفل بالحديقة، وبجانبها يقف شخص ايضا مستند الي الصور ويحدثها..
استدارت صافي في سرعة عند دخول ملك وابتسمت لها وبدوره فعل الرجل مثلها
صافي:" لوكي حبيبتي، اخبار العيد ميلاد ايه؟ سيبتي اصحابك ليه؟"
نظرت ملك للرجل في عدم فهم، لم تعرف مالذي اثار توجسها فيه.. امها معتادة علي مقابلة رجال كثيرون، فهي تدير ثروة طائلة ولديها اكثر من مدير اعمال و محامي وعدد من المساعدين المسخرين لخدمتها و ادارة شئونها معظمهم من الرجال و دائما تستضيفهم في البيت لتتابع سير العمل والارباح وتشورهم في المشاكل المالية و الادارية.. ولكن هناك شيئا ما في هذا الرجل.. بدت وقفة امها معه غير رسمية علي عكس طبيعتها مع كل من سبق ذكرهم، كما ان جلوسها معه في التراس هو امر غريب ، فامها دائما تقابل ضيوفها من الذكور في الصالون او في حجرة المكتب.. من يكون هذا الرجل ولم يقف ليتابع الحفل معها؟؟
رأت صافي التساؤلات في اعين ابنتها فقالت:" اقدملك انكل عصام يا ملك.. كان جارنا زمان في بيت جدو، بقالنا حوالي عشرين سنة مشفناش بعض"
ابتسمت ملك بذوق في وجه الرجل و حيته
فقالت امها:" ودي يا عصام ملوكتي، ايه رأيك؟"
عصام؟؟؟ عادي كده بدون استاذ؟؟ يبدوا ان مامي (سون فا سون خالص) مع هذا الرجل..
اتسعت ابتسامته ومد يده وسلم عيلها مربتا بيده الاخري علي ظهر يدها وقال:" كل سنة وانت طيبة يا ملك.. مشاء الله عليكي، كأني شايف مامتك وهي في ادك..صافي كانت ذي القمر.. ومازالت"
هل يغازل الرجل امها؟!!! ابتسمت صافي و هي تنظر له بنظرة لم تراها ملك من قبل.. بل هي لم تري امها ابدا تنظر الي رجل.. برغم ان كان هناك بعض الرجال الذين تقدموا لطلب يدها ، حيث ان امها مازالت صغيرة نسبيا و امتلاكها لتلك الثروة جعلت بعض الرجال يفكرون في الزواج منها، الا انها رفضتهم جميع رفضا قاطعا، كرست حياتها لملك ولتنمية الثروة التي ورثتها.. علاقتها بأي رجل لم تتعدي رسميات العمل ابدا.. لذا كانت ملك مندهشة من الموقف ككل..
صافي :" مقلتيش يا ملوكي سبتي اصحابك و دخلتي ليه؟ عايزة حاجة يا حبيبتي؟"
ملك:" كنت عايزة اطمن عليكي كنت خايفة تكوني قاعدة لوحدك وزهقانة.."
ثم نظرت لهذا العصام الذي يبدوا انه (انتيم ) امها منذ عشرون عاما وقالت بنبرة بها لمحة (تلقيح كلام) " بس لقيتك ولا قاعدة لوحدك ولا زهقانة"
ثم استدارت وذهبت لتعود الي حفلها..
خرجت غير مرتاحة، وجود عصام هذا بعلاقتة التي تبدو وثيقة بامها لم تعجبها، اتغار علي امها؟؟ (الست من حقها يكون ليها اصحاب .. حتي تفضفض معاهم)..فهي تتحمل الكثير من الاعباء وضغط العمل وادارة الاملاك.. ولكن ايجب ان يكون الصديق رجلا؟؟؟ وما المشكلة فانت يا ملك لك بدل الصديق عشرة.. لم ترين ان هذا لا يجوز لامك، هل انقلبت الاية؟ واصبحت انت التي تحاكمينها؟ ام انك تخشين ان تصيرعلاقتهم اكبر من مجرد صداقة و يصبح هذا العصام زوجا لامك؟ لا لا لا لا لايمكن! مامي لن لن لن تتزوج ابدا وتتركني..لن يحدث!
كان هذا ملخص ما دار في رأس ملك وهي تقف وسط حفلتها تمثل امام حاشيتها انها تستمتع وترقص..
بعد انتهاء الحفل البهيج في وقت متاخر من الليل، صعدت ملك سلالم الفيلا علي ارجلها المتكسرة من كثرة الرقص و ذهبت اي حجرة امها لتقبلها وتنام بعدها، فوجدتها قد راحت في النوم ، فقامت بسحب الغطاء ووضعه عليها ثم انحت لتقبل وجنتها ، ادهشها ان رأت ابتسامة علي وجهها وهي نائمة.. كانت دائما تعقد حاجبيها في عبوس اثناء النوم.. قبلتها وتمنت ان يكون حلما سعيدا الذي تراه امها الان.. فهي تستحق كل السعادة..
دخلت الي حجرتها وراحت تخلع الفستان الثمين و تغتسل استعدادا للنوم في الحمام الواسع الخاص بحجرتها، مرت احداث الحفل في رأسها ، تحب دائما ان تعيد الاحداث التي مرت بيومها قبل ان تنام ، استوقفها مشهد الشاب الذي سرق الاضواء منها ، احست بالذنب قليلا لتصرفها السخيف معه و مع جايلان، صحيح انها ليست من اصدقائها المقربون ولكنها لم تفعل لها ابدا ما تستحق عليه ان تعاملها ملك تلك المعاملة.. ستبعث لها بسارة او ربما بكوكي (كوكي هي احدي افراد الدائرة الاصغر المغلقة علي ملك) غدا لتخبرها انها لا تريدها ان (تزعل منها)..
تذكرت وجه الشاب ويالعجب تذكرت اسمه ايضا .. ادهم.. نادرا ما يثير احد اهتمامها لتتذكر اسمه، لقد ظلت تخطيء في اسم سارة ثلاثة ايام قبل ان تحفظه عند بداية تعارفهم..
ثم تذكرت مشهد عصام صديق امها و وقفتهم عند سور التراس.. ولكنها طردته تماما من راسها..وراحت في نوم عميق بعد المجهود المضني الذي بذلته في الرقص والاحتفال..
المفاجأة التانية حاتكون لملك
ردحذفما شاء الله عليكي يامنة
منتظرة منك رواية طوييييييلة زي دي وغيرها أنا بافضل قصصك الطويلة
هوووبا♥