صورتي
القاهرة, Egypt
منة فوزي .سيناريست وبحب احكي حواديت

جميع حقوق النشر محفوظة وغير مسموح بالنقل !


حقوق الملكية يا حرامي!

1/06/2011

عملوه الكبار ووقعوا فيه العيال >> (28) مازال العريس مستمرا..


كما توقع ادهم تماما كان وجود ملك مؤذيا له علي جميع المستويات.. كانت تتحدث مع انجي حيث جلستا معا في المقعد الخلفي.. كان حديثهم عن العريس.. وقد اشترك معهم حازم مؤيدا للعريس بشدة و هو ينظر لأدهم نظرات بمعني "تستاهل"..
قال ادهم فجأة:" هو ايه يا ملك ؟ مفيش غيرك في العربية؟ من ساعة لما ركبتي مبنكلمش في موضوع غير موضوعك.. "
صمتت ملك لبرهة وكادت ان ترد عليه ردا هجوميا.. الا انها فسرت سخافته بانه مغتاظا.. فقالت:" خلاص يا ادهم مش هكلم في الموضوع تاني.. بس لو جيت وقفت علي دماغك بعد كده مش هحكيلك حرف عن الموضوع ابدا.. ان شاء الله هتتفاجيء انك معزوم علي الفرح .."
نظر لها بحدة في المرآة وقال:" يكون احسن..."
قال حازم متصنعا البلاهة:" انت مالك متعصب كده ليه يا دوومي؟؟؟"
نزل ادهم بيده علي كتف حازم بمنتهي القوة و البرود في نفس ذات الوقت قائلا:" مين قال اني متعصب يا زوومي.. " كان يعتصر بأصابعه العضلة ما بين رقبة حازم و كتفه في قوة.. حتي صاح حازم متألما..
                          
                                                          ***

حاولت صافي بشتي الطرق ان تتحصل علي هاتف زوجها وتنفرد به .. فشلت بشدة، كان يبقيه معه اينما ذهب... كانت تريد ان تري الرقم الذي كان يحدثه.. لتتأكد من انه فعلا كان يحدث هيام.. هناك احساس قوي لديها انه بريء من اي تهمة لها علاقة بالخيانة.. ولكن يجب ان تعرف .. يجب ان تتأكد حتي لا تنبت بذور الشك.. حتي تقطعها باليقين.. اتصلت بهيام.. وبعد التحيات
صافي:" وحشاني جدا.. مش هتيجوا بقي؟.."
هيام:" نفسنا والله.. هرتبها مع صادق و نيجي بالولاد.. ملوكة الجميلة عاملة ايه؟ نورتنا لما كانت هنا...."
كانت هيام تتحدث بلا توقف..وصافي منتبهة لكل كلمة لربما تجد امرا ما..الي ان سألت :"وسعادة الباشا جوزك عامل ايه؟؟"
صافي:" كويس.. مبيسألش عليكي ولا ايه؟؟ قوليلي بس وانا اديهملوا.."
هيام:" تديهوم لمين.. روحي كده.. ده طول عمره يبصلك البصة تسبتي مكانك.." وضحكت بشدة
كادت صافي ان تصرخ بها "توقفي عن الحديث واجبيني.. " ولكنها تمالكت نفسها وقالت:" مش كان بيكلمك امبارح؟؟"
قالت هيام مباشرة :"لأ!"
ثم صمتت قليلا وعادت لتقول وكأنها تذكرت شيئأ:"اااه.. ايوة صح كان بيكلمني.. امبارح.. كلمني امبارح.. انا مخي فوت خلاص.." وضحكت مرة اخري..
بعد ان انتهت المكالمة الطويلة والتي كانت غالبا من طرف واحد حيث ان هيام كانت تتحدث و صافي تستمع او الاصح ما بدت انها تستمع.. ولكنها كانت سارحة.. حتي بعد انتهاء المكالمة..ظلت تفكر.. هل حقا نسيت هيام؟.. ام انها تداري عليه؟؟؟

                                                      ***

اثناء عودة ادهم و ملك معا في السيارة بعد ان تناولت الغداء مع انجي..كان صامتا
ثم امسك هاتفه واتصل باسم ما..
ما ان ردت الطرف الثاني.. ابتسم ادهم يستمع بل ضحك دون ان يتكلم ثم اخيرا قال:" ايه حفلة.؟؟. عاملة حفلة عشان كلمتك؟... وانتي وحشتيني اكتر بكتير.. فينك يا بنت؟؟ طب مش هشوفك ولا ايه؟؟ خلاص هظبت معاهم.. انا لسة كنت معاهم دلوقتي .. اه يا ستي اخيرا هيخلصونا و يتنيلوا.. بس بجد وحشتيني اوي اوي.. خلاص هكلمك..سلام"
نظر الي ملك بطرف عينه وجد بوذها قد امتد الي الامام.. اخيرا... نجح اخيرا في شيء ما ، بعد سلسلة من الفشل..
قالت ملك:" مين دي؟"
ادهم مبتسما في هيام:" واحدة صحبتي.."
ملك:" ومالك سعيد اوي كده.؟"
ادهم:" اصلها كانت واحشاني جدا.. "
ملك :" من المدرسة يعني ولا معانا في الجامعة؟"
ادهم مستنكرا:" تحبي اديكي عنوانها تروحي تتقصي عنها؟ ازاي فضولية كده؟؟"
ملك بحدة:" منا بحكيلك كل حاجة عني .. متحكي وخلاص"
ادهم باسلوب مازح:" ولا تحكيلي ولا احكيلك.. خليكي في عريسك.. ابقي احكيله هو كل حاجة.. صدعيه هو بقي شوية وحلي عني، احسن انا دماغي استوت من صداعك.."
صمتت ملك مستاءة وقبل ان تخاصمه سألت سؤال اخير:" هي اسمها ايه؟"
ادهم:" مين صاحبتي؟؟ ليه؟"
ملك:" رد بس.. "
ادهم وكانه يلقي لها الاسم في ملل:" دينا... اي اسئلة تانية؟"
قالت بطريقتها الغاضبة الطفولة المعتادة:" لأ .. ومتكلمنيش تاني.."
فقال ضاحكا:" ليه بس يا لوكي.."
ملك بغضب:" عشان ميجلكش صداع!"

                                                         ***

مكالمة بين ملك وانجي..
ملك:" مين دينا؟"
انجي:" دينا مين؟"
ملك:" انا للي بسأل؟"
انجي:"؟؟؟؟؟"
ملك:" في واحدة صحبتكوا اسمها دينا ادهم كلمها انهاردة! مين؟"
انجي مفكرة:" صاحبتنا؟؟ في دينا فعلا.. وهو كلمها ليه؟؟"
ملك بانفعل واسلوب ساخر:" وحشتوا و عايز يشوفها!"
انجي:" نعم!! من امتي؟؟ دي هي كانت هتموت عليه بعد ما سابوا بعض و هو كالعادة طبعا.. تقيل و رزل جدا"
انفعلت ملك بشدة.. هتموت عليه!!! سابو بعض!!! لقد تصورت انها قد تكون صديقة قديمة لأدهم مثلها مثل انجي.. ولكن اتضح انها حبيبة..
ملك مصدومة:" كانت صاحبته؟؟"
انجي:" حاجة لعب عيال كده و هبل.. دا كان في ثانوية عامة يا بنتي.. شغل اطفال يعني.. مش حاجة و هو ادهم اصلا كان عاجبه شكلها في الاول .. وبعدين لقاها مش ماشية مع دماغه فسابها"
ملك:" طب وكلمها ليه دلوقتي؟؟"
انجي:" دي الحاجة العجيبة فعلا.. انا فاكرة انه مرة خد نمرتها مني عشان يخليها معاه فا لما تكلمه مايردش.. ازاي دلوقتي يكلمها هو؟؟ "
ملك:" انا فهمت من كلامه انه هيقولكوا عشان تخرجوا معاهم.."
انجي:"كمان! لأ دا ضرب خالص... موضوع العريس هبله"
ملك:" تفتكري بيعمل كده عشان يغيظني؟؟"
انجي بنفاذ صبر :"مهو لو بيغيظيك يبقي بيحبك.. وانتي بتقولي انك بالتسباله اخته.. فكري فيها انتي بقي..زهقتيني بانفصام الشخصية اللي عنك ده.. "
ملك بيأس:" انجي.."
انجي متململة:" ايه؟"
ملك:" هي شكلها ايه؟"

                                          ***

في اليوم التالي مساء وقف ادهم امام باب غرفة ملك وصاح محدثا اباه الذي كان في غرفته:" انا نازل يا بابا مع حازم وانجي وناس صحابنا.. مش عايز حاجة؟ هتأخر علي فكرة.."
سمعت ملك صوته من داخل حجرتها.. الرسالة وصلت يا ادهم.. سمعت صوت باب الشقة ينغلق..
جلست محروقة .. سيقضون وقتا رائعا ..الاربعة.. انجي وحازم..صديقيها المقربان.. وادهم حبيبها وتلك التي هبطت علي رأسها امس..دينا.. سيكونان كزوجين من الاحبة.. يستمتعان بأمسية رومانسية.. وهي هنا تجلس وحيدة تأكلها النار..يجب ان يتطور امر العريس!.. يجب ان يجد جديد!..
خرجت من حجرتها وتوجهت لحجرة امها..طرقت الباب ودخلت بعد ان اذنا لها
ملك:" انكل.. عايزاك لو سمحت.."
اندهشت صافي.. ولكنها صمتت.. لطيف ان تتعامل ملك مباشرة مع عصام وكانه شخص مقرب لها..
قام عصام قائلا:"انا كنت رايح المطبخ اعمل فنجان قهوة هموت عليه بقالي ساعة.. تعالي معايا بقي"
صافي:" متخليكوا وقل ميكو تعملك.."
عصام:" ميكو ايه؟ هي دي بتعرف تعمل قهوة ولا شاي عدلين..القهوة عايزة مزاج في العمايل.. تعالي معيا يا ملك اعلمك بدل ما تتطلعي خيبة في القهوة زي امك.. "
نظرت له صافي معاتبة ..
فقال:" بس بشربها من ايدك صايصة يا حبيبتي .. اي حاجة منك حلوة"
ابتسمت صافي .. كانت ابتسامة مصتنعة تداري بها قلقها.. لقد كادت ان تجن من التفكير في "حبيبتي" التي كان يحدثها..
تري مالذي تريده ملك من عصام.. اكيد امرا يخص العريس.. ليتها تخبره بتغير رأيها..
لم تشغل بالها كثيرا فهي تعلم ان عصام سيخبرها بكل شيء، كما ان بالها كان به امرا اكبر..
عندما عاد وسألته اخبرها ان ملك كانت تتسائل عن موعد لقائهابالعريس، وانه الان صار متاكدا من جديتها في الامر.. واخرج هاتفه من جيبه الذي لا يبتعد عنه، وقال وهو يذهب مرة اخري للخارج:"هكلم ثروت اتفق معاه"
خسارة يا ملك..

                                               ***

التفت الاسرة حول مائدة الافطار اللذيذ صباح الجمعة..
كانت ملك تبدوا سعيدة في مزاج لطيف.. فقال عصام:" ها يا ملك ايه الاخبار؟؟"
ملك:" والله يا انكل شكله لذيذ.."
قالت صافي:" مين ده؟
عصام موضحا:" عمر.."
قال ادهم مصعوقا:" انتي قابلتيه؟؟ امتي؟؟؟"
وقالت صافي لأدهم وكأنها تطمئنه:" قابلته ازاي من غير معرف؟ ملك مخرجتش اصلا امبارح"
ثم استدارت لعصام:" متفهمنا يا عصام!.. انا نمت وسبتك رايح تكلم الراجل صاحبك"
عصام:"مفيش.. كلمت ثروت قالي عمر في امريكا..بقاله يومين عنده مؤتمر هناك وهيعد اسبوعين.. بس هيجنن علي ملك .. يا ريت يتكلموا في التليفون.. او حتي علي النت لحد ما يرجع.. انا سألت ملك لو موافقة..قالت اوكي"
صافي:" ايه العبط ده.. في حاجة اسمها كده.. حد يكلم العريس الاول قبل ما يشوفه.."
ملك:" وايه المشكلة.. بالعكس كده اريحلي.. بدل ما اعد معاه في الاول وانا متوترة ومضايقة.. كده لما اقبله هحس انه مش واحد غريب.. وبعدين دخلت شفت صوره علي فايس بوك .. امور اوي زي ما قلت يا ادهم.."
اشاحت صافي بوجهها في عدم رضا.. ولكنها لم تجد ما تعترض عليه.. كما انها المفترض انها تشجع موضوع العريس..فصمتت ..
فقال ادهم الذي كاد ان يحطم كوب الماء في يده:" مش فاهم برضه.. كلمتيه امتي ده؟"
ملك:" طول الليل!"
استدار ادهم لأبيه وقال:" وانت موافق علي كده؟ طول الليل؟!!"
ضحك عصام وقال:" مالك نبيه كده؟؟ ماهو طول الليل عندنا يبقي الصبح في امريكا.."
فاضافت ملك:" انا قفلت معاه الساعة اتنين الصبح و هو لسة هيروح ياكل..كانت 7 مساءا عندهم"
ادهم:" دانتي لحقتي تعرفي كمان جدول مواعيده.."
ملك مبتسمة:" بيسلم عليك اوي.. "
لم يرد ادهم.. تماسك حتي انهي الجميع طعامهم حتي لا يترك السفرة غاضبا..تبادل مع صافي نظرات متوترة..وقلقة..
عندما انتقل الجميع الي الشرفة لاحتساء الشاي جلس ادهم مختبئا وجهه في الجريدة كان يقراء السطور بلا تركيز.. اما صافي فكانت تتابع عصام وهو يمسك هاتفه ويعبث فيه.. هو معتاد علي متابعة بريده الالكتروني من هاتفه.. تري ممن اتاه بريد.. ولم اللهفة علي قراءته اثناء اجتماع الاسرة؟؟ لقد بدأت بذور الشك تنموا..لامت نفسها فهو دائما ما يتابع بريده علي الهاتف وسط الاسرة.. قطع تفكيرها صوت هاتف ملك.. انها رسالة..
قراءتها ملك وابتسمت في سعادة..قالت:" ده عمر.. بيقولي انه مش عارف ينام من السعادة عشان اكلمنا وسهران بيفكر فيا.. " وابتسمت في فخر ورضاء
فقال ادهم ساخرا:" ازاي شب وائع كده؟؟ "
صافي:" وائع يعني ايه؟"
ادهم:" مدلوق كده..و لزج"
نظرت ملك له وانحنت الي الامام حيث كان جالسا قربها مفربة وجهها منه وقالت بمياعة هدفها ان تكيده:" وانا بموت في الوائعين.." وابتسمت ابتسامة سخيفة ثم قامت قائلة: لعصام" هروح اكلمه مدام كده كده صاحي.."
فقال عصام :براحتك يا بنتي.."
اتجهت لحجرتها والتفتت في منتصف الطريق والقت نظرة شماتة علي ادهم ثم اكملت طريقها..
اطرق ادهم براسه مفكرا بعمق .. كل المحاولات الفاشلة اتت بمزيد من الفشل .. لقد تسرب عمر بالفعل لملك.. كل محاولاته لمنع الامر بائت بالفئت بالفشل الذريع حتي رغبته في ان يستشف غيرتها من موضوع دينا.. لم يصل لأجابة وافيه فيه.. هل حقا ستضيع منه هكذا.. بمنتهي البساطة .. دون حتي ادني مقاومة منه.. انه حتي لم يخبرها عن حبه لها.. لم صار بهذا الضعف وقلة الحلية؟؟.. الم يكن هو الذي قلب حالها رأسا علي عقب وجعلها تتحول لما هي عليه الان؟ .. اين ذهبت قدرته؟.. والاهم شعوره بها... لقد صار يشعر بعدم القدرة و الفشل في تحقيق اي شيء في موضوع ملك..حسنا ..انها وقفة مع النفس! عهد الفشل والضعف انتهي.. لن تكوني لأحد غير ادهم يا ملك..
قام منفوضا.. وترك عصام و صافي مندهشين لحركته المباغتة، اقترب من باب حجرة ملك، القي نظرة اخيرة علي ابوه وصافي ليتاكد من عدم انتباههم ثم طرق الباب، فتحت ملك وهي ممسكة بالهاتف.. ابتسمت لرؤيته وسرعان ما تلاشت الابتسامه لأنه دفعها للداخل و اغلق الباب خلفه.. قالت للمتحدث علي الهاتف:" طب اقفلي يا نجي دلوقتي.."
قالت بتوجس محدثة ادهم وهي تتراجع للخلف :" ايه؟ قفلت الباب ليه؟ همة مش برة ولا ايه؟ "
قال بحدة و ولكن بصوت خفيض:" هاتي الزفت ده؟" واشار للهاتف..
اعطته له بمنتهي السلاسة القي نظري فيه ليجد فعلا اخر اسم مطلوب هو انجي و الرقم الذي يسبقه اسم عمر.. كاد ان يعتصر لبهاتف في يده .. الا انه اطفاءه وهو ينظر اليها بتحد ثم وضعه في جيبه.
قالت:"طب ليه؟"
ادهم وهو يقذفها بنظرات نارية:" مش هتكلمي عمر تاني!"
قالت مندهشة :" ليه بس؟؟ "
حاول ان ينطق.. ان يخبرها انه يحبها ...وانه لو رأي عمر سيقتله.. وان امله في الحياة ان يمضي عمره معها.. لم يستطع.. كان غاضبا منها جدا لأنها ترغب في رؤية احد غيره .. وانها وافقت ان تحدث اخد غيره ... وليس لديها مانع في ان تتزوج غيره..
فقال:" كيفي كده!..بلطجة"
فقالت بهدوء اتقاءا لأثارة غضبه:" هو ده يا ادهم زي كريم.. خايف عليا منه..ده ولد محترم دخل البيت من بابه.. و.."
جذبها اليه من ياقتها في وسط حديثها قائلا:" وهتطلعي تقولي لبابا انك مش عايزاه.."
اتسعت عينا ملك اندهاشا ثم قالت بخوف وهي مازالت في يده:" ليه يا ادهم؟؟"
ادهم:" هو كده.. من غير سبب.. "
.دفعته عنها وقالت غاضبة:" ليه يعني ان شاء الله؟؟ لو قلتلي سبب واحد مقنع يخليني اعمل كده ..ممكن افكر.. انما قصة البلطجة دي علي نفسك.."
نظرت اليه منتظرة ان ينطق ..
نظر لها و احاسيسه المتضاربة بداخله تتصارع ....
وقال:" من امتي الشجاعة دي؟ يعني مش هامك يا ملك! مش خايفة!"
ردت بحدة:" متقول انك متغاظ! مستختسر فيا انك تعترف اني لما بكلمه بتتغاظ؟؟ لأ بأة مش خايفة و هطلع اقول لباباك انك بتخوفني.. وخدت موبيلي.."
وبالفعل توجهت للباب مارة به.. فامسك بها وشل حركتها بطريقته المعتادة.. ذراعه ملفوفة علي كتفيها و رقبتها ، وظهرها اليه..
وقال هامسا :" لو عملتي كده يا ملك هنخسر بعض.. "
ملك غاضبة دون ان تقاومه:" انت كمان بتهددني انك هتخسرني.. اد كده انا شيء عابر ..انت اناني جدا علي فكرة.. بدل لما تقولي مبروك جاي تقولي ارفضي.. و بالعافية ..ومن غير سبب!.. ولما احاول اعترض تقولي هخسرك.. اد كده نكرة انا.. بتحركني علي كيفك من غير حتي ما تفهمني ليه؟ "
تعجب ادهم من نفسه ، اثناء هذا الموقف المشحون، كان يمتع نفسه بدس و جهه في شعرها ليستنشق رائحته.. كم يحبها.. كم يود لو يبقيها هكذا بين يديه الي الابد..جاءته فكرة.. حل وسط
قال :"اعتبري ان انا عندي سبب و مش هينفع اقوله دلوقتي.. "
ملك:" ليه؟ تعرف حاجة وحشة عنه"
ضغط عليها بذرعه في عصبية قائلا:" هو ده اللي بتفكري فيه.. برضه هو؟!"
تالمت من ضغط ذراعه وقالت:" حاسب هتخنق.."
ادرك انه كاد ان يخنقها فخف الضغط، انتهزت هي الفرصة وافلتت .. ابتعدت عنه قالئلة :" خلاص هفضل اكلمه لحد ما ينفع تقولي السبب.. وساعتها لما تقولي اوعدك لو اقتنعت مش هكلمه تاني.."
عصبه عنادها فقال وهو يضع يده علي جيبه موضع هاتفها:" وريني هتكلميه ازاي! ولو جدعة قولي لبابا"
وفتح الباب وخرج وهو في قمة العصبية ليجد صافي امامه.. ارتبك قليلا الا انها اشارت اليه ان يتحرك سريعا لأن عصام ات.. فدخل غرفته بسرعة..
امسك هاتفها وفتحه.. تأمل الرسائل المتبادلة بينهم .. كاد ان يلقيه من النافذة.. لم تكن كثيرة ولكنه منع نفسه بعد كل رسالة من ان يقذف بالهاتف ارضا ويحطمه بقدميه ..
قام بكتابة رسالة له تقول:" عمر لن نسطيع التحدث ثانية"
وارسلها في لحظ غل، ظل بعدها نادما.. فعواقبها قد تكون سخيفة، قد يخبرعمر ابيه ثروت و ثروت قد يسأل صديقه عصام عن السبب، فبدوره يسأل عصام ملك.. وساعتها رد فعل ملك غير مضمون، هو متأكد من ان ملك لن تقحم ابيه الان في المشكلة، فهي لا تريد اثارة ازمة في المنزل.. ولكن ان سألها مباشرة.. ربما تخبره وقتها.. ربنا يستر..

                                         ***

قالت صافي لعصام هامسة في حجرتهم بخبث:" انا شفت ادهم خارج من اوضة ملك وعنيه بطق شرار"
عصام:" طب شوفيها ليكون زعلها انا عارفه لما بيتعصب بيبقي غبي"
صافي:" ياريت يكون زعلها..دي فارساني..عمر ايه الي فارحانة بيه ده.. ملاكش حق يا عصام تخليها تكلمه.. مش يمكن الاسبوعين دول اللي هيتأخرهم عمر في امريكا.. ربنا بعتهم لأدهم عشان ياخد خطوته"
عصام:" الراجل طلب مني.. يا صافي.. وانا رغم اني لقيته طلب اهبل.. وصلتهولها من باب الامانة.. وهي وافقت.."
عصام:" بس هو ادهم ازاي يعني اجرأ و دخل علي ملك اوضتها؟"
صافي:" الغيرة يا عصام.. الغيرة تعمل اكتر من كده.."
وبذكر القط.. رن هاتف عصام.. انها رسالة.. قراءها ثم اصابته نوبة من الضحك..
وعندما افاق منها نظر لصافي المحدقة فيه وقال:" نكتة تضحك قوي.. واحد صاحبي بعتها"
صافي:" هات كده لما اقراها.."
عصام:" انا هقولهالك....."
واخبرها بنكته سخيفة لا تستحق كل ذاك الضحك... كادت ان تقفز عليه تنتزع منه الهاتف.. ولن يلومها لائم.. فالغيرة تفعل اكثر من ذلك.. ولكنها لم تستطع كانت برغم كل حنيته معها.. تهابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق