تتأمل عن قرب تلك التي يسميها حبيبته ، لم تحاول حتى ان ترميها بنظرات متلصصة خبيثة بل كانت تنظر لها وتتفحصها بدقة، بالتأكيد تعجبه ..ممشوقة، طولها يضاهي طوله، ملامحها فيها براءة وابتسامتها من النوع الذي يبرز وجنتيها للاعلي فتغلق عيناها، وشعرها الطول الذي يفضله. حسنا..لا تجد فيها شيء تكرهه الفتاة لطيفة بحق، ولكنها تكرهها من كل قلبها .. تعاملها بذوق ولطف وتمازحها ولكنها تكرهها.. تحسن صورته امامها وتغطي علي اخطاءه ، ولكنها تتمني في اعماقها لو انه فعل امرا مريعا لايغتفر فينتهي وجودها في حياتهما.. هي متأكده انها تريده سعيد، تدعو له بالسعادة كما تدعو الام لصغيرها ولكنها
تكره حبيبته التي تسبب له تلك السعادة اللعينة. هي -وليست حبيبته- تعرف جيدا مفاتيح قلبه وعقله، وتملك ثقته وتملك اذنيه ولكنها لن تملك قلبه، في نظره هي صغيرته، صديقته، اخته التي لم تلدها امه، كاتمة سره، رفيقة احلامه وآلامه . لو ارادت.. لجعلته يري تلك الحبيبة الجديدة وحش شيطاني، ولكنها لم تفعل ذلك ابدا مع من حبيباته .. حتى الشيطانات حقا منهن الاتي لم يتحمل سواد قلوبهن وجودها، اكتشف هو بنفسه حقيقتهن ودائما كان يختارها هي ، هي اولوية وهي تعرف ذلك ، وهي في قلبه وهي تعرف ذلك ايضا.. ولكن مكانها فيه ليس الذي ترغب وتتمني. ذلك المكان تحتله حبيبته اللطيفة. تعطيها حلوى من كيس صغير تأكل منه في ترحاب وتتمنى في سرها ان ينزل كل سعر حراري تبلعه في اردافها، فترفض حبيبته بابتسامتها الرائعة معلنة انها في نظام حمية حتى يظل جسمها مناسب لفستان الخطوبة . تحشر هي الحلوى جميعها في فمها وتتذكر ان موعد خطبتهما اقترب. ..احتمال يتبع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق