ذلك الشعور البائس الذي يقبع في خلفية رأسك ويغلف قلبك.. تريد العودة للبيت.. رغم انك تحت سقف منزلك بعينه ، وربما راقدا ترمقه من سريرك او على اريكتك البائسة مثلك، لكنك فقط يسيطر عليك ذلك االاحساس ..تريد الذهاب للبيت، تتمني لو تعرف مكانه ،كيف لشخص ان يتوه داخل جدران منزله بين اهله؟ يضيق نفسك وتنطبق اضلاعك عليه. هل ان تابعت فيلم او مسلسل قديم بسيط مريح تعرف كل احداثه مسبقاً قد يشعرك بدفء البيت؟ لا ، نعرف جيداً انه سوف يثير حنينك لشيء بعيد لاتعرفه ولكنك تفتقده. هل ابتعت كل الاغراض التي وضعت عليها آمال ان تجلب لك البهجة وبالطبع لم تجلبها، ليس لعلة فيها بل فيك؟ نعلم ان الاغراض لا تشعرك انك عدت للبيت، الاشخاص لا تشعرك انك عدت للبيت، ولا الافلام ولا الكتب، ولا اي شيئ. فقط تلك الاقراص الصغيرة هي الان بيتك واصدقاءك وحِماك وغلافك الجوي بدون ثقوب. ينظر الطبيب في وجهك البائس ويخط اسمها دون الحاجة لقصص طفولتك واخفاقاتك العاطفية وازماتك الوجودية. ربما لم تعد تهلع او تبحث عن البيت اوتلزم الاريكة دون حراك، ولكنك كذلك لم تعد تهتم او تتعاطف او تتأثر، هنيئا لك.
جميع حقوق النشر محفوظة وغير مسموح بالنقل !
حقوق الملكية يا حرامي!
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
- اللصة (20)
- حُرية رُقية (16)
- حواديت قصيرة (8)
- عشوائيات (5)
- حبيبة في ارض الحلم (4)
- حصل (2)
- كئآبة (1)
2/09/2021
ذلك الشعور البائس الذي يقبع في خلفية رأسك ويغلف قلبك.. تريد العودة للبيت.. رغم انك تحت سقف منزلك بعينه ، وربما راقدا ترمقه من سريرك او على اريكتك البائسة مثلك، لكنك فقط يسيطر عليك ذلك االاحساس ..تريد الذهاب للبيت، تتمني لو تعرف مكانه ،كيف لشخص ان يتوه داخل جدران منزله بين اهله؟ يضيق نفسك وتنطبق اضلاعك عليه. هل ان تابعت فيلم او مسلسل قديم بسيط مريح تعرف كل احداثه مسبقاً قد يشعرك بدفء البيت؟ لا ، نعرف جيداً انه سوف يثير حنينك لشيء بعيد لاتعرفه ولكنك تفتقده. هل ابتعت كل الاغراض التي وضعت عليها آمال ان تجلب لك البهجة وبالطبع لم تجلبها، ليس لعلة فيها بل فيك؟ نعلم ان الاغراض لا تشعرك انك عدت للبيت، الاشخاص لا تشعرك انك عدت للبيت، ولا الافلام ولا الكتب، ولا اي شيئ. فقط تلك الاقراص الصغيرة هي الان بيتك واصدقاءك وحِماك وغلافك الجوي بدون ثقوب. ينظر الطبيب في وجهك البائس ويخط اسمها دون الحاجة لقصص طفولتك واخفاقاتك العاطفية وازماتك الوجودية. ربما لم تعد تهلع او تبحث عن البيت اوتلزم الاريكة دون حراك، ولكنك كذلك لم تعد تهتم او تتعاطف او تتأثر، هنيئا لك.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
قلمك مبدع ما شاء الله كوني كما عهدناكي مبدعة بقالي سنين متابعاها *حرية رقية * ولن امل ادخل ع هذه المدون من ايام م كنت ف كليه مضت سنوات كثيره بأحداث أكثر ومازلت بشغفي لرواياتك ان تكمل دمتي في أمان الله وسكينته ورعايته
ردحذفحمد الله على السلامة دخلت بالصدفه اقراء اللصه اول ما لقيتك ناشرة حاجه جديده انبسطت جدا وياريت لو تكملى حريه رقيه 🥰😍
ردحذفأتمنى من كل قلبي ترجعي تكتبي روايات من تاني 💜
ردحذفانا دورت علي المدونة بتاعتك علشان اقرا حاجة حلوة يا ريت فعلا ترجعي تكتبي تاني بشكل منتظم الروايات كانت تحفة
ردحذف